وافقت محكمة الاستئناف في إيطاليا على تسليم إدريس فرحان إلى السلطات المغربية، وذلك في إطار التعاون القضائي بين البلدين. جاء هذا القرار بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بطلب المحكمة الزجرية بالدار البيضاء لترحيله.
كان إدريس فرحان، الذي أقام في إيطاليا لأكثر من ثلاثين عامًا، قد أُلقي القبض عليه في مدينة بريشيا منتصف الشهر الماضي. هذا الاعتقال جاء بناءً على أمر دولي صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في فاس بتاريخ 20 فبراير 2024، وذلك لتورطه في تسهيل خروج مغاربة إلى إيطاليا بطرق غير شرعية، إضافة إلى اتهامه بجرائم إلكترونية تمس بالحياة الخاصة للأفراد.
فرحان، الذي يدعي أنه “صحفي استقصائي” ويبلغ من العمر 59 عامًا، اتُهم بأنه يعمل لصالح المخابرات الجزائرية، مُستغلًا منصات إعلامية لتنفيذ أجندات تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب وتشويه سمعة مؤسساته. وقد شن حملات تشويه ضد شخصيات ومؤسسات أمنية مغربية تحظى بتقدير عالمي.
وكان فرحان قد سبق ونجا من تسليمه العام الماضي بعد رفض نفس المحكمة الإيطالية للطلب المغربي، مُعللة ذلك بالخشية من انتقام سياسي. ولكن الأدلة الجديدة التي ظهرت أثبتت خطورة فرحان كابتزازي محترف يعتمد على خلق سيناريوهات كاذبة والاتصال بالضحايا لابتزازهم ماليًا.
بهذا القرار، تستعد السلطات الإيطالية لترحيل فرحان إلى المغرب خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيواجه العدالة في وطنه بعد سنوات من النشاطات المزعومة التي أساءت إلى المغرب ومواطنيه.