تسعى الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز جاهدة لتوفير مناخ سياسي ملائم لدعوة الملك محمد السادس لزيارة مدريد، وذلك بمناسبة الإعلان الرسمي عن استضافة كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، وفقًا لما ذكرته صحيفة “أوك دياريو”.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن هناك تنسيقًا دبلوماسيًا بين البلدين لترتيب هذه الزيارة الملكية، بحيث يستضيف القصر الملكي الإسباني بقيادة الملك فيليبي السادس نظيره المغربي الملك محمد السادس.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، أوردتها الصحيفة، فإن حكومة سانشيز أعادت إحياء هذا الطموح منذ توليه السلطة في 2018. وأفادت المصادر بأن الدعوة قد أُرسلت إلى الرباط بعد تنسيق دقيق مع المديرية العامة للبروتوكول والقنصلية وأوامر الخارجية، التي تشرف على الترتيبات الفنية لهذه المبادرة.
وكشفت الصحيفة أن الديوان الملكي المغربي لم يرد حتى الآن على الدعوة الإسبانية، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس لم يقم بزيارة رسمية إلى أي بلد أوروبي منذ سنوات عديدة، حيث كانت آخر زيارة له إلى أوروبا في 2018 عندما زار باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
باستثناء هذه الزيارة، قام الملك محمد السادس بزيارات رسمية إلى الغابون والإمارات العربية المتحدة في 2023.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها الدبلوماسية، أن سانشيز يهدف من خلال الزيارة الرسمية المحتملة إلى مدريد إلى تحقيق “مصالحة كاملة” بعد سنوات من التوترات بين البلدين، خاصة بعد الأزمة الناجمة عن دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى إسبانيا سرًا وبدعم من الحكومة.
يُذكر أن الملك محمد السادس زار إسبانيا رسميًا مرة واحدة منذ توليه العرش، وكان ذلك في عام 2005 بمناسبة الذكرى الأولى لتفجيرات 11 مارس، التي استهدفت عدة قطارات إسبانية وأسفرت عن مقتل 131 شخصًا، حيث تم اتهام جماعة مرتبطة بالقاعدة بتنفيذها.