متابعة
لاحديث وسط الرأي العام المغربي، إلا عن الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها زوج الفنانة ريم فكري، والتي تفجرت عقب إعلان السلطات الأمنية في الدار البيضاء بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن نجاحها في فك لغز الجريمة بعد تبليغ أسرة الضحية عن اختطافه في 8 من فبراير الجاري.
في مفاجأة من العيار الثقيل، اتضح أن المتورط الرئيسي في تعذيب وقتل زوج الفنانة ريم فكري، يسمى رضا أباكريم”، والملقب بـ”التيربو”، الذي حصل على حكم البراءة من محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في أبريل الماضي بعد أن توبع سنة 2020 في حالة اعتقال من أجل جريمة أخرى مشابهة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أدانته فيها محكمة فرنسية غيابيا بالسجن لمدة 21 سنة.
كما قررت محكمة الاستئناف، في جلسة الثلاثاء 19 أبريل 2023 عدم الاختصاص في المطالب المدنية لذوي الهالك.
وفي تفاصيل هذه القضية، سبق وأن أدين المتهم غيابيا من قبل القضاء الفرنسي بالسجن 21 سنة، على خلفية واقعة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والقتل، حيث تم دفن الضحية وهو عضو في شبكة التهريب الدولي، في إحدى الغابات بفرنسا، كان ذلك سنة 2007، وظل أبا كريم يتنقل بهوية مزورة داخل وخارج فرنسا.
سنة 2020، وبالضبط في نهاية شهر دجنبر، ستتمكن السلطات المغربية من اعتقال أبا كريم المعروف ب “توربو”، عند نزوله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادما من مدينة دبي الإماراتية، عندما شك ضابط شرطة الحدود بالمطار فيه أثناء التحقق من بصماته، ليكتشف أنه يحمل هوية مزورة، ليحال على المحكمة الزجرية لعين السبع، بتهم التزوير، وقبل أن تنتهي العقوبة الحبسية بسبب هذه التهمة، تبين في مارس 2021 أنه موضوع مذكرة بحث، ومطلوب بتهمة القتل من قبل الإنتربول ومحكمة استئناف “فرساي”.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن أباكريم (41 سنة) والملقب ب “توربو”، كان وراء عملية إعدام أحد أعضاء شبكته في بويسي بفرنسا عام 2007، يدعى إبراهيم حجاجي. وفي يونيو 2020، أدان القضاء الفرنسي “توربو”، بالسجن 21 عاماً.
ويعود ملف هذه القضية إلى سنة 2007، عندما اختفى “إبراهيم حجاجي”، وهو مغربي مقيم في فرنسا، بعد لقاء كان يفترض أن يجري بينه وبين بـ”أباكريم” في إطار تجارة مخدر القنب الهندي. وبعد تحقيق من قبل الشرطة الفرنسية، أدين “أباكريم” غيابيا من لدن القضاء الفرنسي بمدينة فرساي، رفقة شخصين آخرين، بتهمة اختطاف واحتجاز وقتل “حجاجي”.
“توربو” الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، سبق أن تمكن من الإفلات من الشرطة البلجيكية، التي تمكنت من اعتقال أحد شركائه، ولجأ إلى منزله شديد الحراسة في المغرب، قبل أن ينتقل إلى دبي، التي كانت أيضا الملاذ الأخير لبارون المخدرات المغرب رضوان التاغي، الذي اعتقل في دجنبر من سنة 2019.