متابعة
فوجئ مسافرون عبر قطارات الخليع، صباح اليوم، بمنعهم من مغادرة محطّتي القطار (أكدال والمدينة) بعد نزولهم فيهما، وسط احتجاجات من “المحتجَزين” في المحطتين.
وأظهرت مقاطع مصورة أعدادا من هؤلاء متجمّعين، في أجواء مشحونة، قرب بوابات المغادرة في محطة الرباط -المدينة، بينما عناصر الأمن تصرّ على منعهم من مغادرة المحطتين المذكورتين بدعوى أن هناك “تعليمات” صدرت في هذا الشأن دون كشف سبب “تنزيل” هذا الإجراء دون إشعار سابق ، ما جعل البعض يتحدّثون عن “احتجاز”، فيما اختار بعضهم التعليق بأننا في “بلاد العالقين”، وسط تلميحات إلى أن هذه التجمّعات ربما شكّلت فرصة لظهور “بؤرة” لفيروس كورونا.
وأفاد شهود عيان بأن المسافرين فوجئوا بمنعهم من دخول المحطتين لركوب القطار رغم أنهم يحملون تذكرة السفر، كما أن من حلّوا بالمحطتين بعد مغادرة القطار الذي أقلّهم وجدوا أنفسهم ممنوعين من المغادرة.
وأمام رفض المسافرين الانصياع لهذا الأمر مقابل رفض رجال الأمن السماح لهم بالمغادرة، امتلأت المحطتان عن آخرهما بعد توقّف قطارات أخرى ونزول مسافرين إضافيين منها، ما يوضّح أنه ليس هناك أي تنسيق بين الأمن والمكتب الوطني للسكك الحديدية، إذ كان ممكنا تجنّب هذا الوضع لو أعطيت، مثلا، تعليمات لسائقي القطارات بألا يتوقفوا في المحطتين.
وحتى اللحظة ما زالت تنزل أعداد إضافية من المسافرين في أكدال والرباط -المدينة دون أن يتمكنوا من مغادرتهما نحو وجهاتهم. في المقابل، تفتقت عبقرية البعض عن حلّ مؤقت، إذ يصعدون أول قطار متّجه إلى تمارة أو سلا المجاورتين حتى يمكنهم “دخول” العاصمة.