ما الفائدة من مركز الايواء المؤقت بالدريوش والمدينة تعج بالمتسولين والمشردين وفي وقت سابق انطلقت مبادرة اجتماعية فريدة من نوعها والتفاتة إنسانية، وتجاوبا مع حملة الطوارئ الصحية التي دعت إليها السلطات المعنية بالدريوش برمتها تحت شعار” بقا في دارك تحمي راسك وأهلك” من جائحة فيروس كورونا ،كل شيئ تبخر وعادت حليمة الى عادتها القديمة وعاد المتشرد الذي ذاق حلاوة الانسانية بالمركز المذكور “البوز ” لم يعد المواطن بالدريوش يشاهد دور الجمعيات الفعال من اجل انتشال هاته الفئة التي تزايد عدد المتسولين، والمشردين بالمدينة بعد انتهاء شهر العسل بمركز الايواء المؤقت بدار المرأة خلال الفترة التي أعقبت تفعيل السلطات لإجراءات التخفيف من قيود الحجر الصحي بوتيرة سريعة في الدريوش ، إذ لا يكاد المواطن يقصد مكانا عموميا من مقاهي ومحلات تجارية ووسائل النقل..، إلا واعترض طريقه أشخاص من جميع الفئات المجتمعية بوجوه شاحبة يطلبون منه منحهم بعض الدراهم باستعمال عبارات تسأل العطف والرأفة بهم، وذلك في مشاهد متكررة ودائمة تسبب الكثير من الإزعاج والشكوى لدى أشخاص يمنون النفس بالقضاء على الظاهرة واجتثاثها بعدما تحولت إلى مهنة تدر المال بأسهل الطرق على محترفيها.بالرغم من كون الظاهرة قديمة ومنتشرة بالدريوش منذ سنوات عدة، إلا أن أعداد المتسولين تضاعفت بشكل غير مرغوب فيه صيف هذه السنة، بعدما تحولت العديد من الأماكن العمومية والمناطق المخصصة للتنزه والأسواق المفتوحة والمحطة الطرقية..، إلى فضاءات تعج بأناس يستعملون مختلف أنواع التضييق والإزعاج أمام مرأى ومسمع السلطات بهدف انتزاع مبلغ مالي من مواطنين أضحى همهم الوحيد هو التخلص من محترفي “السعاية” تفاديا للاحتكاك بهم أو إسماعهم كلاما قد يجرهم إلى المناوشات والعراك. وفي هذا السياق طالب عدد من المواطنون ، السلطات المحلية، المجتمع المدني و التعاون الوطني، إلى نقل المتشردين من مختلف شوارع مدينة بالدريوش وإعادتهم الى مراكز الإيواء والمؤقت التي خصصتها لهم السلطات المحلية لأجل حمايتهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا وتمكينهم من وسائل التعقيم والنظافة والتغذية.