اصوات الدريوش
إجراءات صارمة اتخذتها الحكومات حول العالم لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد 19″، لكن أحدًا لم يعر المشردين أي اهتمام، ليظلوا على حالهم، نائمين في الشوارع أو على الأرصفة أو جوار المحال المغلقة، بعضهم في ملابس رثة.ويتكرر المشهد بصورة لافتة، خاصة بعد أن فقد معظمهم المأوى والقوت، فدور العبادة التي كانت تأويهم أحيانًا ، وتسمح لهم أحيانًا بقضاء حاجاتهم ونظافتهم الشخصية، باتت مغلقة، وأصبح ملاذهم الوحيد الشارع إن ظاهرة التشرد تعتبر من إحدى الأزمات الاجتماعية الخطيرة ، إذ أصبحت مدينة الدريوش مليئة بعدد كبير من المتشردين في مختلف الأعمار، بالأخص الفئات المعوزة والمهمشة من المختلين عقليا وذهنيا ،إنها ازمة اجتماعية حقيقية ، أصبحت تغزو مدينة الدريوش .إن آفة التشرد بشوارع المدينة أصبحت تعرض هذه الفئة من المواطنين للخطر في غياب من يهتم بأحوالهم ويدافع عن مصالحهم ،وقد ضاعفت جائحة كورونا معاناتهم في غياب أي مبادرات رسمية للجهات المعنية والسلطات المحلية وغيرها من المؤسسات المسؤولة التابعة لإقليم الدرروش ..فلا يمكن ان نتجاهل العمل الإنساني الجليل الذي الذي قامت به (مندوبية التعاون الوطني) لكن سرعان ما تبخر حلمهم ليجدوا أنفسهم في الشارع مشردين مرة أخرى لأسباب مجهولة..
أعجبنيتعليق