خرج لعربي لمحرشي العضو السابق في لجنة الانتخابات لحزب البام الى جانب عزيز بنعزوز و محمد الحموتي بتصريح على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن قرار ابنته باعتزال السياسة بعد نهاية الولاية الحالية، اثر الحملة التي تعرضت لها على الصفحات الزرقاء بكونها تتابع الدراسة بالولايات المتحدة الامريكية على حساب “اجرتها” البرلمانية دون ان تحضر الى قبة البرلمان الا في مناسبات قليلة.
و في هذا السياق القى الكثير من منتسبي حزب البام اللوم على محمد الحموتي بصفته المشرف على توزيع التزكيات بالحزب خلال الانتخابات التشريعية و المحلية السابقتين، حيث كرس من خلال هذا التوزيع أسوء أشكال المحسوبية وكرس الريع السياسي في الوقت الذي استبعد فيه اطر الحزب والكفاءات التي كانت تعتقد انها ستحصل على فرصة للممارسة السياسية التمثيلية داخل المؤسسات قبل ان تقتنع ان الامر مستبعد بوجود الذئاب التي تبحث عن فرائس لأبنائها.
و يرى متتبعي المشهد السياسي العام ان محمد الحموتي صنيع البؤر العائلية البرلمانية بالمغرب يتحمل المسؤولية الكاملة في التوزيع الريعي للتزكيات خصوصا فيما يتعلق باللوائح الوطنية التي رسمت على مقاص الغنائم.
اما بخصوص فعالية هؤلاء الأشخاص “المحظوظين” الذين أصبحوا بين عشية و ضحاها ممثلي امة، فلم تقل عن صانعها محمد الحموتي الذي قام بتزكيتها، حيث جمد صفحته الفيسبوكية عشية يوم السابع من اكتوبر من سنة 2016 مباشرة بعد إغلاق صناديق التصويت للانتخابات التشريعية الماضية، علاوة على تسجيله لحصيلة برلمانية صفرية تمنحه لقب البرلماني الشبح، هذا ومن المرجح ان يستمر الحموتي على رأس نفس اللجنة لصناعة برلمانيين و برلمانييات في الغرف المغلقة بعيدا عن نبض المجتمع وحزبه.
متابعة