قدم النائب البرلماني يونس أشن، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين 01 دجنبر، مداخلة موجّهة إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، شدّد فيها على أن إقليم الدريوش وعموم العالم القروي ما يزالان يعانيان من اختلالات واضحة في التغطية الرقمية وضعف صبيب الإنترنت، رغم الجهود المبذولة على المستوى الوطني.
وأوضح أشن أن المغرب قطع خطوات مهمة خلال السنوات الأخيرة في مجال تطوير البنية الرقمية، سواء من خلال تعميم الولوج إلى شبكات الاتصالات أو تعزيز خدمات الجيل الثالث والرابع والخامس، مما انعكس إيجاباً على جودة حياة الساكنة في كثير من المناطق القروية والجبلية. غير أنّ عدداً من المناطق، وعلى رأسها إقليم الدريوش، ما تزال خارج دائرة الاستفادة الفعلية من هذه التحسينات.
وأشار النائب البرلماني إلى أنه سبق أن عقد اجتماعاً مع الوزيرة لمناقشة ملف ضعف التغطية بكل من إقليمي الدريوش وأزيلال، حيث لقي تجاوباً مهماً من طرفها، وتم خلال اللقاء استدعاء مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الذي تعهّد بإيفاد لجنة تقنية داخل أجل أقصاه 15 يوماً لفحص الدواوير المتضررة، بالإضافة إلى برمجة مشاريع لتعميم التغطية على أزيد من ثماني جماعات في أفق مارس 2026.
غير أن هذه الالتزامات، يضيف أشن، بقيت حبراً على ورق، إذ لم تحل أي لجنة تقنية إلى غاية الآن، ما جعل ممثلي الأمة في وضع محرج أمام ساكنة العالم القروي بإقليم الدريوش، التي تنتظر حلولاً عملية ومستعجلة لإنهاء معاناتها اليومية مع ضعف شبكات الاتصال والإنترنت.
وفي ختام مداخلته، دعا أشن الوزيرة إلى إعادة التراسل مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وحثها على الإسراع في تفعيل وعودها، مؤكداً أن ضمان الحق في خدمات رقمية جيدة لم يعد ترفاً، بل ضرورة لتحقيق العدالة المجالية بين مختلف أقاليم المملكة، وفي مقدمتها إقليم الدريوش الذي يعيش تأخراً غير مبرر في هذا الورش الحيوي.




