شهدت مقاطعة كاستيون شرقي إسبانيا، ليلة السبت، حادثاً سيرياً مأساوياً أودى بحياة شابين من أصول مغربية، وأصاب ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك إثر سقوط سيارة كانت تقلهم من أعلى جسر على الطريق 166-CV الرابط بين بلدتي بنصل وأريس، وفق ما أكدته السلطات المحلية.
وبحسب بلدية بنصل، فقد انحرفت السيارة عن مسارها قبل أن تهوي من علو يقارب ستة أمتار، في حوالي الساعة 21:47 ليلاً، ما أدى إلى وفاة شابين في مكان الحادث مباشرة. وقد تبين لاحقاً أن الضحيتين ابنا عم يبلغان حوالي 37 عاماً، أحدهما مستقر بمدينة بنصل والآخر يقيم في موريا.
أما المصابون الثلاثة الآخرون، ومن بينهم السائق البالغ 35 سنة، فقد لحقت بهم إصابات بليغة استدعت نقلهم بشكل مستعجل إلى مستشفى كاستيون العام ومستشفى لابلانا. وتشير المعلومات الأولية إلى أن أحد المصابين لا يتجاوز 17 أو 18 سنة، ما زاد من هول الحادث لدى أفراد الجالية المغربية بالمنطقة.
من جهتها، أوضحت عمدة بنصل، إيليا غارسيا، أن المقطع الطرقي الذي وقع فيه الحادث تُسجَّل عليه خطورة دائمة بسبب “الأسفلت المنزلق”، مشيرة إلى أنها طالبت في مناسبات سابقة بإصلاحه تفادياً لوقوع مثل هذه المآسي. وأضافت أنها تعمل على التواصل مع أسر الضحايا في المغرب لتقديم المواكبة والدعم اللازمين.
وتشير معطيات متطابقة إلى أن الشابين الهالكين ينحدران من جماعة زايو بإقليم الناظور، الأمر الذي خلف صدمة كبيرة وسط عائلتهما ومعارفهما سواء في إسبانيا أو في مسقط رأسهما بالمغرب، حيث ينتظر أن تنطلق إجراءات نقل الجثمانين وإتمام المساطر القانونية المعمول بها.
هذا الحادث يعيد من جديد تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تأهيل بعض المقاطع الطرقية بالمقاطعة التي تتكرر فيها حوادث مماثلة، وسط دعوات لتعزيز إجراءات السلامة وتحسين البنية التحتية للحد من هذه الخسائر البشرية المؤلمة.




