في مشهد إنساني مؤثر، شيّع بعد ظهر اليوم السبت، جثمان الشاب أسامة همهام، المزداد سنة 2004، ضحية رصاص البحرية الجزائرية بعدما كان ينوي الهجرة نحو إسبانيا بحثاً عن مستقبل أفضل، غير أن الرصاص اغتال حلمه قبل أن يتحقق.
وكان أسامة همهام قد ظل مودعا بأحد المستشفيات الإسبانية، بعدما وصل إليه جثة هامدة عقب الحادث، قبل أن تستكمل الإجراءات القانونية اللازمة لاستقدام جثمانه إلى أرض الوطن.
وأُقيمت صلاة الجنازة على الراحل بمسجد احريكاتن بجماعة تيزطوطين، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة احريكاتن، وذلك بحضور أفراد أسرته وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، إضافة إلى عدد من اللاعبين الذين لعبوا معه من إقليمي الدريوش والناظور، والذين حرصوا على مرافقة الجنازة وتوديع رفيقهم بقلوب يعتصرها الألم.
وسادت أجواء يملؤها الحزن والأسى، حيث عبّر الحاضرون عن صدمتهم لفقدان أحد أبناء المنطقة في ظروف مأساوية، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يمنح ذويه الصبر والسلوان




