شهد إقليم الدريوش عشية الأربعاء تنظيم لقاء تشاوري موسع حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة، جمع مجموعة من الفاعلين من مختلف المجالات الأكاديمية والجمعوية والمدنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز مقاربة تشاركية ترتكز على التفاعل البناء بين جميع الأطراف المعنية.
وتميز اللقاء بمشاركة أحمد أعراب، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الناظور، الذي قدم قراءة معمقة حول الإطار القانوني والدستوري لبرامج التنمية الترابية، مؤكداً على أهمية إشراك جميع الفاعلين المحليين في عملية التخطيط واتخاذ القرار.
كما شارك في اللقاء عبد الواحد بلعري، عضو الخلية الإقليمية المكلفة بالتنسيق وإعداد البرنامج، الذي أبرز المراحل التحضيرية للعملية وضرورة اعتماد مقاربة تشاركية لضمان تنفيذ المشاريع وفق احتياجات السكان.
من جانبها، قدمت جميلة قيشوحي، فاعلة جمعوية بارزة بالإقليم، تصورا حول أهمية دور الجمعيات والمبادرات المحلية في إنجاح برامج التنمية، مؤكدة على ضرورة تمكين المجتمع المدني من المشاركة الفعلية في التخطيط والتنفيذ.
كما ساهم يوسف المسيح، الفاعل الجمعوي بالإقليم، في النقاش بتقديم مقترحات عملية لتعزيز التواصل بين السلطات المحلية والسكان، وطرح آليات لمتابعة تنفيذ المشاريع وتقييم أثرها على التنمية المحلية.
هذا اللقاء جاء في إطار جهود إقليم الدريوش لإرساء برنامج تنمية ترابية شاملة ومندمجة، تهدف إلى تحسين جودة الحياة للسكان، وتطوير البنية التحتية، ودعم الفاعلين المحليين، مع الحرص على إشراك الجميع في صياغة رؤية واضحة لمستقبل الإقليم.




