احتضن مقر عمالة إقليم الدريوش عشية اليوم الأربعاء 12 نونبر 2025 سلسلة من اللقاءات التشاورية الهادفة إلى الإعداد لإطلاق برنامج التنمية الترابية المندمجة – الجيل الجديد –، وذلك بحضور عامل الإقليم عبد السلام فريندو، إلى جانب الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، والبرلمانيين، ورئيس المحكمة الابتدائية، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدريوش، ورئيس المجلس العلمي والسلطات المحلية والإقليمية، وممثلي النقابات المهنية، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الخارجية والعسكرية، والهيئات المنتخبة، وفعاليات المجتمع المدني.
وتهدف هذه اللقاءات إلى بلورة رؤية مشتركة لتنمية الإقليم في إطار مقاربة تشاركية تستند إلى تشخيص دقيق لحاجيات الساكنة ومؤهلات المنطقة، بما يضمن تحقيق تنمية مندمجة وشاملة ومستدامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم عبد السلام فريندو أن هذا اللقاء، الذي ينعقد بمناسبة إطلاق المشاورات الموسعة حول إعداد البرنامج الإقليمي للتنمية الترابية، يندرج في سياق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الواردة في الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إضافة إلى ما تم التنصيص عليه في مشروع قانون المالية لسنة 2026 بخصوص إطلاق جيل جديد من المخططات التنموية الترابية المندمجة من أجل تحسين مستوى عيش المواطنين على مختلف الأصعدة والمجالات.
كما تم خلال الجلسات عرض التوجهات الاستراتيجية للبرنامج الجديد الذي يسعى إلى تعزيز جاذبية إقليم الدريوش، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية، وتطوير البنيات التحتية، وتشجيع الاستثمار والمبادرات الشبابية، تماشياً مع النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وأكد المتدخلون، الذين شملوا المنتخبين والجمعاويين والبرلمانيين، على أهمية اعتماد رؤية منسجمة تراعي الخصوصيات المحلية للإقليم، سواء على المستوى الجغرافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، بما يجعل من إقليم الدريوش فضاء مؤهلاً لتحقيق نهضة تنموية حقيقية تعود بالنفع على مختلف جماعاته الترابية.
