شهد المستشفى الإقليمي بالدريوش مساء اليوم حادثة مقلقة أثارت هلع عائلة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد نفاد قنينة الأوكسجين أثناء نقله إلى المستشفى إثر ابتلاعه قطعة نقدية من فئة خمس دراهم.
وعلى الرغم من خطورة حالة الطفل، تأخرت عملية نقله أكثر من ساعتين، بينما تولى حراس المستشفى مهام تقنية تخص سيارة الإسعاف، شملت تبديل عبوات الأوكسجين والبحث عن بطارية جهاز المراقبة سكوب لتخطيط نبضات القلب بعد نفادها، إضافة إلى توقف السيارة لأكثر من خمس عشرة دقيقة لتعبئة البنزين.
هذه الواقعة تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية سيارات الإسعاف وكفاءة الفرق المكلفة بها، وتؤكد على ضرورة صيانة المعدات الطبية ومراقبتها بشكل مستمر لضمان سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة، خصوصاً تلك التي تتعلق بالأطفال والرضع.
ولم يمر شهر على زيارة الوزير الذي وعد بتحسين ظروف النقل والإسعاف بالمستشفى الإقليمي، إلا أن الواقع الميداني يظهر أن الملاحظات السابقة لم يتم تصحيحها بعد، ما يهدد حياة المرضى ويستدعي متابعة دقيقة من السلطات الصحية لضمان تطبيق الوعود وتحقيق الأمان الصحي المطلوب.




