شهدت ساحة المجاهد عمرو المطالسي بمدينة الدريوش، عملاً تخريبياً مشيناً طال عدداً من الكراسي التي كانت قد أُثبتت في وقت سابق لتوفير أماكن للراحة لفائدة زوار الساحة، خاصة كبار السن. الكراسي التي أضفت رونقاً وجمالاً على الساحة، كانت تعتبر متنفساً لعدد كبير من السكان والعائلات، غير أن أيادي مجهولة أقدمت على تكسيرها وتشويهها بطريقة غير مسؤولة، ما أثار موجة من الاستياء والغضب في صفوف المواطنين.
وأعادت تلك الحوادث النقاش من جديد بشأن الوعي المجتمعي في علاقته بالجهود المبذولة على المستوى المؤسساتي، ففي كل مرة يصطدم الرأي العام بالدريوش بتخريب مرفق عمومي حديث.
وطالب عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين بـضرورة تعزيز الوعي لدى الجميع حول أهمية المحافظة على المرافق العمومية، مع تشديد المراقبة بالساحة وتركيب كاميرات مراقبة لحماية هذا الفضاء الذي يُعد من أبرز الأماكن التي يقصدها سكان المدينة يومياً لقضاء أوقاتهم في أجواء هادئة. كما دعا المتحدثون إلى نشر ثقافة المواطنة والمحافظة على المرافق العمومية، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تسيء فقط إلى صورة المدينة، بل تحرم الساكنة من الاستفادة من خدمات تم إنشاؤها لخدمتهم.




