تحولت حياة كلبة مغربية مشردة من شوارع صحراء زاكورة القاسية إلى دفء أسرة بريطانية، في قصة أذهلت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فقد رصدت عشرات الصفحات صورها ورحلتها غير الاعتيادية، التي أظهرت صمودها وإصرارها على البقاء على قيد الحياة.
بدأت القصة مع زوجين بريطانيين كانا يستكشفان صحراء زاكورة على دراجتيهما الهوائيتين، حين لاحظا كلبة صغيرة تلاحقهما لمسافة تقارب 80 كيلومتراً، رغم إصابة في قدميها تحد من حركتها. ولتخفيف الألم، قام الزوجان بتغطية قدمي الكلبة بجوارب واقية، كما وثق مقطع فيديو نشر على حساب مختص بمتابعة حالتها تفاصيل هذه الرحلة الإنسانية المؤثرة.
بعد التأكد من أن الكلبة بلا مأوى، تم نقلها إلى مركز لإنقاذ الحيوانات، حيث تلقت الرعاية الطبية اللازمة من علاج إصاباتها، وتطعيم، وفحوصات، ثم تجهيز جواز سفر خاص بالحيوانات الأليفة. وبعد عدة أشهر من المتابعة، أصبحت الكلبة جاهزة للانضمام إلى الزوجين في المملكة المتحدة، لتبدأ حياة جديدة في بيئة آمنة ومستقرة، بعيدة عن الشوارع والضياع.
القصة لقيت تفاعلاً واسعاً وأثارت إعجاب متابعي منصات التواصل، الذين رأوا في تصرف الزوجين مثالاً للتعاطف والرحمة، ودعوا إلى تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان ونشر قيم العناية بالمخلوقات الضعيفة في كل مكان.












