شهدت سبتة المحتلة، صباح الجمعة 5 شتنبر 2025، فاجعة إنسانية جديدة بعد انتشال جثتين بمناطق مختلفة من شواطئ الثغر، يُعتقد أنهما تعودان لقاصرين لقوا حتفهم خلال محاولة عبور البحر سباحة نحو الضفة الأخرى.
ففي الساعات الأولى من النهار، عثرت عناصر الغواصين التابعة للحرس المدني الإسباني على جثة طفل بمنطقة “سارشال”، قبل أن يتم بعد ساعات العثور على جثة ثانية بشاطئ “ريكينتو” المعروف بـ”ألف درج”، غير بعيد عن موقع الجثة الأولى.
وبحسب معطيات نشرتها صحيفة إلفارو المحلية، فإن الضحيتين يبدوان في سن المراهقة، أحدهما يُقدر عمره بحوالي 15 سنة، وكان يرتدي سروال جينز داكناً وقميصاً أحمر، بينما الثاني ظهر بدوره في هيئة شاب صغير. وقد جرى نقل الجثتين إلى الميناء لاتخاذ الإجراءات الطبية والقانونية اللازمة.
الحادث يرفع حصيلة ضحايا الهجرة غير النظامية الذين لفظهم البحر بسواحل سبتة منذ بداية العام إلى 26 شخصاً، ثلاثة منهم خلال الأسبوع الجاري فقط، ما يعكس استمرار مأساة الشباب الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات محفوفة بالموت.
تجدر الإشارة إلى أن ليلة الخميس شهدت ضغطاً متزايداً، إذ حاول عشرات الشبان السباحة نحو الثغر المحتل، معتمدين على مسارات متفرقة لتفادي المراقبة، وهو ما صعّب مهمة السلطات الإسبانية وأدى إلى تسجيل هذه الفاجعة الجديدة.