أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء، حكماً ابتدائياً في حق الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر، قضى بسجنها سنتين ونصف حبسا نافذاً، مع تغريمها مبلغ 50 ألف درهم.
ووصف مصدر من هيئة دفاع لشكر الحكم بـ”القاسي والكارثي”، لافتاً إلى أن وضعها الصحي جد مقلق، حيث تعاني من مرض السرطان، الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً لحياتها داخل السجن، وهو ما تم التأكيد عليه خلال جلسات المحاكمة.
وتعود فصول القضية إلى تاريخ 10 غشت الماضي، حين جرى اعتقال ابتسام لشكر على خلفية نشرها صورة وتدوينة وُصفت بأنها “مسيئة للذات الإلهية”. وخلال أطوار المحاكمة، تمسكت النيابة العامة بضرورة متابعتها في حالة اعتقال، بينما رفضت المحكمة جميع طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها الدفاع، رغم الوضع الصحي الصعب الذي تمر به.
القضية تثير نقاشاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية، خصوصاً في ظل الجدل القائم حول حرية التعبير، وحدودها القانونية والأخلاقية داخل المغرب.