أصوات الدريوش
أسدلت المحكمة الابتدائية بالناظور الستار على واحدة من أكبر قضايا المخدرات الصلبة بالجهة الشرقية، حيث أصدرت أحكامًا ثقيلة في ملف ما عرف إعلاميًا بـ”شبكة أنس”، التي تم تفكيكها قبل نحو شهر في عملية أمنية واسعة شملت الناظور، سلوان، والعروي.
وقضت هيئة الحكم بالسجن عشر سنوات نافذة في حق المتزعم “أنس” وخمسة من مساعديه، إضافة إلى تسع سنوات لمتهم آخر، وسبع سنوات لثالث، وثلاث سنوات في حق أحد الموقوفين، فيما برأت المحكمة شخصًا واحدًا من أصل عشرة متهمين. كما شملت الأحكام غرامات مالية ومصادرة سيارات ومعدات مرتبطة بالنشاط الإجرامي.
وتعود القضية إلى تدخل أمني نوعي مكن من إسقاط الشبكة التي أغرقت إقليم الدريوش بكميات كبيرة من الكوكايين، معتمدة على شبكة توزيع منظمة ووسائل لوجستية متطورة. وأسفرت المداهمات عن حجز 13 كيلوغرامًا من الكوكايين، وكيلوغرام من الشيرا، و11 علبة من الأقراص المهلوسة، فضلاً عن أسلحة بيضاء، وأربع بنادق صيد، وتسع سيارات، إضافة إلى مبالغ مالية تجاوزت 100 مليون سنتيم ومعدات خاصة بالتغليف والتوزيع.
وتعد هذه العملية الأمنية من أكبر الضربات الموجهة لشبكات ترويج المخدرات في المنطقة، بالنظر إلى حجم المحجوزات وخطورة الأنشطة التي كانت تمارسها الشبكة.