لم يكن صباح يوم الأربعاء 6 غشت عاديًا بجماعة بني شيكر بإقليم الناظور، فقد تحوّل الطريق المؤدية إلى شاطئ “ثيبوذا” إلى مسرح لفاجعة جديدة، بعدما انقلبت سيارة نفعية من نوع “مرسيدس 250” كانت تقل خمسة أشخاص، بالقرب من منعرج خطير على مستوى “مينا روستا”.
الحادثة، التي وصفها شهود عيان بالمروعة، أسفرت عن وفاة شخصين في عين المكان، بينما نُقل ثلاثة آخرون في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لتلقي العلاجات اللازمة.
وتعود أسباب الحادث، بحسب المعطيات الأولية، إلى فقدان السيطرة على المركبة أثناء اجتياز منعرج شديد الانحدار، في مقطع طرقي لطالما شكّل هاجسًا للساكنة ومستعملي الطريق بسبب ضيقه وافتقاره لمعايير السلامة.
وفور وقوع الحادث، استنفرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية جهودها، حيث حضرت إلى عين المكان لتأمين محيط الحادث، والإشراف على عمليات الإغاثة، مع فتح تحقيق للكشف عن الملابسات الكاملة للحادثة.
وقد تم نقل جثماني الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في انتظار تعليمات النيابة العامة لإجراء التشريح الطبي.
الفاجعة أعادت إلى الواجهة مجددًا مطالب السكان بضرورة إعادة تهيئة هذا المقطع الطرقي، الذي يحصد الأرواح كل عام، في غياب تدخلات ملموسة لتحسين البنية التحتية وتعزيز شروط السلامة.
فهل تكون هذه الحادثة المؤلمة دافعًا حقيقيًا لتحرك الجهات المعنية؟ أم سيُترك “منعرج الموت” ليواصل حصد الضحايا في صمت؟
