شهدت مدينة العروي، مساء اليوم الثلاثاء، حالة من الاستنفار الأمني عقب العثور على شاب في وضعية صحية حرجة خلف معهد التكوين المهني، ما أثار دهشة واستغراب عدد من المواطنين الذين صادفوا الواقعة.
ووفق معطيات أولية استقاها شهود عيان، فإن الشاب الذي يُرجح أنه ينتمي لفئة المهاجرين غير النظاميين، كان ممدداً على الأرض فاقدًا للوعي، ولا تظهر عليه أي حركة، فيما بدت عليه علامات التعب الشديد، وكان يتنفس بصعوبة مع انخفاض حاد في نبضات القلب.
وقد تدخل عدد من المارة بسرعة، بعد أن انتبهوا إلى الوضع المقلق الذي كان عليه المعني بالأمر، حيث تم إشعار السلطات المحلية وعناصر الأمن، إضافة إلى الوقاية المدنية التي حلت بعين المكان على وجه السرعة.
وتم نقل الشاب عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي في حالة وصفت بالحرجة، في وقت ما تزال فيه حالته الصحية الدقيقة غير معروفة حتى الآن.
وحسب إفادات شهود من الحي المجاور، فقد تمّت معاينة الشاب في وقت سابق من اليوم ذاته رفقة شخص آخر يُعتقد أيضًا أنه مهاجر غير نظامي، وكانا يتجولان قرب المؤسسة التكوينية في حالة إنهاك بدني واضح. كما تحدث بعض الشهود عن سلوكيات غير مفهومة بدت عليهما، قبل أن يُعثر لاحقًا على أحدهما في تلك الحالة المقلقة.
وقد باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد ملابسات الواقعة، وكشف حيثيات ما جرى، وسط دعوات بضرورة توفير مراقبة أمنية أكبر في محيط المؤسسات التعليمية والمناطق المهجورة.