يعد الطيب القطبي، باشا مدينة الدريوش، من الأسماء البارزة في سلك رجال السلطة على مستوى الإقليم، نظرا لأسلوبه القائم على القرب من المواطن والانخراط المباشر في القضايا اليومية التي تهم الساكنة.
منذ تعيينه، حرص باشا الدريوش على التواجد المستمر في الميدان، حيث شوهد في أكثر من مناسبة وهو يتفقد أحياء المدينة، ويستمع مباشرة لشكاوى المواطنين، ويسهر على معالجة الإشكالات المطروحة بطريقة عملية وسريعة.
كما يتميز بانفتاحه على فعاليات المجتمع المدني، من خلال حضوره في عدد من اللقاءات والأنشطة الجمعوية، وتفاعله الإيجابي مع المبادرات المحلية الرامية إلى تحسين أوضاع المدينة وتعزيز تنميتها.
ويسجل له تدبيره الحازم والمنظم لعدد من الملفات الحيوية، من بينها ملف صباغة واجهات المنازل، حيث أشرف على التنسيق بين مختلف المتدخلين لاعتماد مقاربة موحدة تراعي الجمالية وتحترم الخصوصية المحلية، في إطار رؤية تروم تحسين المشهد الحضري وتعزيز جاذبية الفضاء العام.
أما في ما يتعلق باحتلال الملك العمومي، فقد نهج باشا الدريوش أسلوبا متدرجا يجمع بين الحوار وتطبيق القانون، إذ تم إطلاق حملات تحسيسية لفائدة التجار وأرباب المقاهي والمحلات، أعقبتها خطوات عملية لتحرير الأرصفة والمساحات العمومية، بما يضمن حق الساكنة في التنقل الآمن والمنظم.
هذا الأسلوب المبني على التواصل الميداني والإنصات جعل اسمه يُتداول باحترام في أوساط الساكنة، التي ترى فيه نموذجا لرجل سلطة قريب من المواطن، دون أن يمس ذلك من هيبة الإدارة أو احترام القانون.
ويأتي هذا التوجه منسجما مع ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في أحد خطاباته، حيث أكد أن مفهوم السلطة ينبغي أن يُبنى على رعاية المصالح العامة وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي، مضيفا أن هذه المسؤولية لا يمكن النهوض بها من داخل المكاتب، بل تتطلب احتكاكا مباشرا بالمواطنين، وملامسة ميدانية لمشاكلهم، وإشراكهم في البحث عن حلول مناسبة.
ومن خلال هذا النموذج في التدبير، يساهم باشا الدريوش في ترسيخ إدارة ترابية حديثة تستجيب لتطلعات المواطنين، وتعزز الثقة بين الساكنة والمؤسسات الرسمية.