في واقعة مثيرة هزّت شاطئ السعيدية، تمكنت عناصر الدرك الملكي، اليوم الأحد، من توقيف خمسة شبان كانوا يحاولون الهجرة بطريقة غير شرعية، بينما تمكن آخرون من الفرار على متن زورق سريع من نوع “فانتوم” باتجاه السواحل الأوروبية.
الحادث الذي وصف بـ”غير المسبوق”، وقع في وضح النهار، حين فوجئ عدد من المصطافين بقارب سريع يقترب بشكل مريب من مجموعة شبان كانوا يستمتعون بدراجات “البيدالو” المائية، ليقوم سائق القارب بنقل عدد منهم بسرعة خاطفة، قبل أن يفرّ بهم إلى عرض البحر، في مشهد صادم أثار ذهول رواد الشاطئ.
ووفق المعطيات الأولية التي توصلت بها عناصر الدرك الملكي، فإن القارب كان قد انطلق من السواحل الإسبانية في إطار عملية محكمة نسّقتها جهات يُشتبه بتورطها داخل التراب الوطني، حيث تم وضع خطة دقيقة لتهريب المرشحين للهجرة دون إثارة الشبهات.
التحقيقات كشفت أن الشبان الذين جرى توقيفهم وعددهم خمسة، كانوا قد تسللوا إلى الشاطئ كأي مصطافين عاديين، دون إظهار أي سلوك ملفت، ما يؤكد الطابع المنظم والمحترف للشبكة المتورطة في هذه العملية.
ولا تزال التحريات جارية من طرف الفرق المختصة لتفكيك خيوط هذه العملية الغريبة، وسط ترجيحات بأن العقل المدبّر يوجد بإسبانيا، مع إمكانية تورط وسطاء مغاربة في تسهيل عملية تهريب البشر عبر البحر الأبيض المتوسط.