شهدت مدينة الدريوش، في الساعات المتأخرة من ليلة الجمعة والسبت، حملة ميدانية مفاجئة قادها باشا المدينة، شملت عدداً من مقاهي الشيشة المنتشرة بعدة أحياء، في إطار التصدي للأنشطة غير القانونية المرتبطة بهذه الفضاءات.
العملية، التي نُفذت بتنسيق بين مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، أسفرت عن التحقق من هويات عشرات الزبائن، إلى جانب رصد خروقات مختلفة تمس الضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها.
ووفق معطيات ميدانية، فإن عدداً من هذه المحلات تشتغل خارج الأوقات القانونية المسموح بها، كما تفتقر بعضها إلى شروط الترخيص أو تتجاوز نطاق الرخص الممنوحة لها، ما دفع السلطات إلى توجيه إنذارات رسمية للمخالفين، مع إعداد تقارير حول التجاوزات المسجلة.
وفي هذا السياق، وجهت السلطات المحلية تحذيرات صارمة إلى أصحاب المقاهي المخالفة، مؤكدة أن أي تهاون أو تكرار للخرق سيُواجه بإجراءات زجرية قانونية، قد تصل إلى إغلاق المحل وسحب الترخيص، وذلك في إطار تفعيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالأنشطة التجارية وحماية الأمن العام.
وتأتي هذه الحملة في سياق جهود السلطات المحلية لمحاربة بعض الظواهر التي تؤثر على الطمأنينة العامة وسط الأحياء السكنية، حيث تزايدت شكاوى المواطنين من الإزعاج الليلي، وما يرافق بعض تلك المقاهي من سلوكيات غير مرغوب فيها.
وتؤكد مصادر محلية أن الحملات الأمنية ستتواصل خلال الأيام المقبلة، في إطار مقاربة استباقية تروم تعزيز الإحساس بالأمن لدى الساكنة، ومواجهة أي مظاهر للانحراف أو الفوضى.
