شهدت مدينة الدريوش، صباح اليوم الخميس، حادثة اقتحام وكالة لتحويل الأموال تابعة لشركة “بريد كاش”، نفذها مجهولون قاموا بتكسير الواجهة الزجاجية للوكالة في ظروف غامضة، وذلك باستعمال سيارة خفيفة من نوع “كولف” تمت سرقتها من أحد المواطنين بجماعة بن طيب، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تمت العملية في الساعات الأولى من الصباح، ولم تعرف بعد طبيعة الخسائر، وما إذا كان قد تم السطو على مبالغ مالية أو معدات إلكترونية، في انتظار نتائج التحقيقات.
وتشير المصادر إلى أن السيارة المسروقة، التي استعملت في عملية اقتحام “بريد كاش”، يرجح أنها استُخدمت كذلك في محاولات أخرى استهدفت وكالة “صرف العملات ” بحي القدس بالدريوش، بالإضافة إلى تحركات مشبوهة بكل من ميضار وقاسيطة.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي بالدريوش إلى عين المكان، حيث باشرت تحرياتها الميدانية، وجمعت الأدلة، وشرعت في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة داخل الوكالة ومحيطها، بتنسيق مع مختلف المراكز الترابية بالإقليم.
وتعيد هذه العمليات المتتالية النقاش حول الوضع الأمني في الإقليم، خاصة في ظل غياب مفوضية للأمن الوطني، وهو ما دفع عدداً من الفعاليات المدنية إلى تجديد مطلبهم بإحداث مفوضية للشرطة بالدريوش لتعزيز التغطية الأمنية ومواجهة التنامي المقلق لمثل هذه الجرائم.
ولا تزال التحريات متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد هوية المتورطين وتعقب خط سيرهم، في أفق توقيفهم وتقديمهم للعدالة.


