في مشهد إنساني مؤثر يعكس أن الحب لا يعترف بالعمر، شهدت دار المسنين بمدينة وجدة هذا الأسبوع حفل زفاف نادر لنزيلين قررا بدء فصل جديد من حياتهما تحت سقف واحد، وسط فرحة عارمة من باقي النزلاء والأطر المشرفة على المؤسسة.
العروسان، وهما في سن متقدمة، جمعتهما مشاعر الود والتقدير داخل أسوار الدار، فتولّدت بينهما علاقة مبنية على الاحترام والمودة، سرعان ما تطورت إلى قرار بالزواج، ليترجما بذلك رغبتهما في الاستمرار معًا في مسيرة الحياة.
المبادرة لقيت استحسانًا كبيرًا من الجميع، حيث سارع زملاؤهم في الدار، بمعية الطاقم الإداري والتربوي، إلى تنظيم حفل بسيط حمل بين طياته لحظات دافئة ومؤثرة، عبّرت عن عمق الروابط الإنسانية التي يمكن أن تزدهر في أي مرحلة من العمر.
وقد شارك الحضور العروسين فرحتهما بالأهازيج والدعوات الطيبة، في أجواء احتفالية تؤكد أن الحب الحقيقي لا تحده سنوات، وأن السعادة قد تأتي حين تكون القلوب صافية، مهما تقدم العمر.
