احتضنت دار الطالبة بمدينة الدريوش، مساء الإثنين 7 يوليوز الجاري، فعاليات النسخة الثامنة عشرة من حفل النجاح والتميز، الذي نظم احتفاءً بالتلميذات المتفوقات خلال الموسم الدراسي 2024-2025، في أجواء احتفالية طبعها الفخر والفرح، وعكست روح الاعتراف بالاجتهاد والتحفيز على التميز.
وعرف الحفل حضور عامل إقليم الدريوش، عبد السلام فريندو، إلى جانب رئيس المجلس الإقليمي، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، وعدد من المنتخبين والمنتخبات، إلى جانب مسؤولين محليين وممثلي جمعيات المجتمع المدني وأطر تربوية وإدارية.
وافتتحت فقرات الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها أداء جماعي للنشيد الوطني، قبل أن تلقي الأستاذة جميلة قيشوحي، رئيسة الجمعية المشرفة على تسيير دار الطالبة، كلمة بالمناسبة، نوّهت فيها بمثابرة واجتهاد نزيلات المؤسسة، مؤكدة في الوقت ذاته على استمرار دعم الفتاة القروية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما استعرضت أبرز منجزات المؤسسة منذ انطلاقتها.
وقد سجلت المؤسسة نسب نجاح متميزة على صعيد الإقليم، بلغ أعلاها معدل 19.06، وكان من نصيب التلميذة سارة جامعي، في دلالة على فعالية التأطير التربوي والإداري الذي تعتمده دار الطالبة، بفضل جهود فريق من الأطر والإداريات المتفانيات في أداء مهامهن التربوية والاجتماعية.
وتضمن الحفل لحظات مؤثرة، تم خلالها توزيع جوائز وشهادات تقديرية على المتفوقات، قدّمها عدد من المسؤولين والمنتخبين والأطر الحاضرة، في مشهد جسّد ثقافة التشجيع والاعتراف بالمجهودات المبذولة.
وفي تصريحات خاصة لـ”أصوات الدريوش” على هامش الحفل، عبّرت عدد من المتفوقات عن مشاعر امتزجت بالدموع والفرح، مؤكدات أن هذا التتويج لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي تلقينه من المؤسسة، ومن الأطر المشرفة على تأطيرهن، مشيدات بالجو الأسري الذي توفره دار الطالبة، والذي ساعدهن على تحقيق هذا التفوق.
كما عبّرن عن امتنانهن العميق لكل من ساهم في هذا المسار، من مشرفين تربويين وإداريين وأسر، موجهات رسائل أمل وتحفيز لباقي النزيلات لبذل المزيد من الجهد والاجتهاد.
وتخللت فقرات الحفل عروض فنية ولوحات تعبيرية من تقديم نزيلات المؤسسة، أضفت أجواء من البهجة والتفاعل، إلى جانب عرض توثيقي لأهم إنجازات وبرامج دار الطالبة، محليًا ووطنياً، ليُختتم الحفل بحفل شاي على شرف الحاضرين.
