استفاقت مناطق شاسعة من التراب الوطني، صباح اليوم، على وقع موجة حر شديدة، بفعل تدفق كتل هوائية حارّة وجافة قادمة من عمق الصحراء الكبرى، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، في مشهد نادر الحدوث مع بدايات فصل الصيف.
وحسب المعطيات الجوية، فإن رياح “الشرگي” النشطة ساهمت في تعكير الأجواء وزيادة الإحساس بالاختناق، وسط مؤشرات على تشكل سحب غير مستقرة قد تتحول إلى عواصف رعدية محلية، خاصة بالمناطق الداخلية وسفوح المرتفعات.
وفي سابقة من نوعها، سجّلت مدينة الرباط صباح اليوم، عند الساعة 11 تحديدًا، 40 درجة مئوية، في مستوى حراري غير معهود سواء من حيث التوقيت أو المعدلات الموسمية، وهو ما يعكس حدة الظرف المناخي الذي تعيشه البلاد.
ودعت السلطات المعنية كافة المواطنين، خصوصًا الفئات الهشة مثل المسنين والأطفال، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من خلال تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، والإكثار من شرب الماء لتفادي الإجهاد الحراري والمضاعفات الصحية المرتبطة به.
ولا تشير التوقعات المناخية إلى أي انفراج وشيك، حيث يُرتقب استمرار الأجواء الحارة حتى مطلع شهر يوليوز، مع تمركز الكتل الساخنة فوق شمال إفريقيا، في موجة حرّ تُعتبر من بين الأشدّ التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة.