في وقت تشهد فيه مدينة الدريوش موجة حر خانقة خلال فصل الصيف، تتكرر مشاهد عرض قنينات المياه والمشروبات الغازية والمواد الغذائية في واجهات المحلات وتحت أشعة الشمس المباشرة، في ظروف تخلو من أبسط معايير السلامة الصحية.
هذا السلوك، الذي أصبح مألوفاً لدى بعض الباعة، لا يراعي خطورة تعريض المواد الاستهلاكية للحرارة المرتفعة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمشروبات محفوظة في قنينات بلاستيكية قد تتأثر سلباً بحرارة الشمس، مما يثير مخاوف متزايدة لدى عدد من المواطنين الذين عبّروا عن قلقهم من استمرار هذه الظاهرة.
وتشهد أرصفة عدد من المحلات التجارية انتشاراً لقنينات المياه والمشروبات الغازية المعروضة بشكل عشوائي في العراء، ما يجعلها عرضة لأشعة الشمس لساعات طويلة، في غياب أي رقابة فعلية أو توجيه من الجهات المختصة.
ومع تكرار هذه الممارسات، تطرح الساكنة المحلية تساؤلات جادة حول مدى التزام التجار بشروط تخزين المواد الغذائية والمشروبات، وأين هي لجان المراقبة التي يُفترض أن تسهر على حماية صحة المستهلكين، خاصة في أوقات الذروة الحرارية.
فهل تتحرك السلطات المعنية لوقف هذا التهاون الخطير؟ أم ستظل الأرصفة شاهدة على فوضى استهلاكية قد تكون عواقبها وخيمة؟