بدأت المقاولة المكلفة أشغال الشطر الثاني من مشروع تهيئة الطريق الجهوية رقم 610، الرابطة بين مدينة إمزورن وبلدة تمسمان بإقليم الدريوش، وذلك مباشرة بعد تثبيت اللوحة التعريفية للمشروع بعين المكان، في خطوة تُعد إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من الإصلاحات التي طالما انتظرتها ساكنة المنطقة ومستعملو هذا المحور الطرقي الحيوي.
ويهم هذا الشطر الجديد إصلاح مقطع طرقي يمتد على طول 4.5 كيلومترات، انطلاقاً من حدود مدينة إمزورن في اتجاه تمسمان، حيث تشمل الأشغال عمليات تقوية البنية التحتية ومعالجة الجوانب المحيطة بالطريق، بكلفة مالية تُقدَّر بـ 370 مليون سنتيم، بتمويل من الجهات المختصة.
وتُعد الطريق الجهوية رقم 610 من أهم المحاور الطرقية التي تربط بين إقليمي الحسيمة والدريوش، إذ تُشكل ممراً رئيسيًا لحركة المواطنين ونقل البضائع والخدمات بين المنطقتين، كما تلعب دورًا محوريًا في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في ظل الطبيعة الجبلية الصعبة للمنطقة.
وينتظر سكان المنطقة أن يُساهم هذا المشروع في الحد من معاناتهم اليومية وتحسين شروط السلامة الطرقية، خاصة بعد السنوات التي عرفت تدهوراً ملحوظاً في حالة الطريق، بسبب الانزلاقات الأرضية والتقلبات المناخية، والتي أثرت بشكل مباشر على حركة السير وسلامة مستعملي هذا المحور.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدخل يأتي بعد الشطر الأول من الأشغال الذي ركز على معالجة الأضرار الناتجة عن الانهيارات الأرضية التي تسببت في تشقق أجزاء واسعة من الطريق، مما حولها إلى مصدر معاناة يومية، وأدى في فترات سابقة إلى انقطاع مؤقت في حركة المرور وتهديد سلامة السائقين.
ويأمل المواطنون أن يشكل هذا المشروع خطوة أولى نحو إصلاح شامل للبنية التحتية الطرقية بالمنطقة، بما يُعزز الربط بين المناطق الجبلية ويُسهّل تنقل الأفراد وتنشيط الدورة الاقتصادية.