استأنفت السلطات المحلية بمدينة الدريوش صباح اليوم حملتها لتحرير الملك العمومي وإزالة العوائق غير القانونية المنتشرة فوق الأرصفة، في خطوة لقيت ترحيباً واسعاً من طرف المواطنين الذين اعتبروها ضرورية لإعادة النظام والانضباط إلى الشوارع الرئيسية للمدينة.
وجاءت هذه الخطوة بعد حملة تحسيسية سبقتها، استهدفت أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، تم خلالها توجيه تنبيهات تدعوهم إلى احترام حدود الملك العمومي وتجنب تجاوزه، في إطار مقاربة تواصلية تهدف إلى إشراك المعنيين بشكل طوعي قبل المرور إلى الإجراءات الميدانية.
وكانت الحملة الميدانية قد انطلقت فعلياً قبل عيد الأضحى، وشملت عدداً من الشوارع الحيوية التي تعرف استفحال ظاهرة احتلال الأرصفة من طرف الباعة المتجولين وأصحاب العربات، ما تسبب في عرقلة حركة السير وتشويه جمالية المدينة.
وقد عادت الحملة مجدداً هذا اليوم، حيث انطلقت من الشارع الرئيسي تحت إشراف مباشر من السيد الباشا الطيب القطبي، وبمواكبة القائدة الملحقة الإدارية الأولى والقائدة الملحقة الثانية، وبمشاركة عناصر من الدرك الملكي، القوات المساعدة، أعوان السلطة، الشرطة الإدارية، وعدد من المصالح المعنية، كما تم تسخير آليات المجلس الجماعي، من بينها جرافة، لدعم هذه الحملة وتنفيذ التدخلات الميدانية. وأسفرت العملية عن إزالة عدد من “الباشات” والعوائق التي كانت تحتل الأرصفة بشكل عشوائي، ما كان يعيق حركة الراجلين ويشوه المشهد العام.
وقد عبرت الساكنة ومستعملو الطريق عن ارتياحهم الكبير لهذه الحملة، مؤكدين على أهمية الاستمرار فيها وتوسيعها لتشمل مختلف الأحياء والمناطق التي تعاني من ظاهرة احتلال الفضاء العام.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية أن الحملة ستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل الأحياء التي تعرف تجاوزات مماثلة، بما في ذلك الأرصفة المحتلة من طرف المقاهي والمحلات التجارية، دون تمييز أو استثناء.
وتأتي هذه التحركات في وقت تستعد فيه المدينة لاستقبال فصل الصيف، الذي يشهد عادة ارتفاعاً في وتيرة الحركة، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز التنظيم الحضري والحد من مظاهر الفوضى.
