أفادت مصادر مطلعة أن شخصاً معروفاً بمدينة مراكش ويدعي قربه من القصر، كان وراء توريط والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، في واقعة نحر أضحية عيد الأضحى مباشرة بعد أداء صلاة العيد بإحدى المصليات العمومية بالمدينة.
ووفق ذات المصادر، فإن المعني بالأمر تكفل بتوفير الأضحية وتنظيم كافة الترتيبات المرتبطة بهذه الشعيرة، في مشهد يحاكي الطقوس الرسمية المعتادة، الأمر الذي جعل العديد من المسؤولين يعتقدون أن ما جرى يتم وفق الأعراف المعمول بها، دون أن يثير ذلك أية تساؤلات في حينه.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن الشخص المذكور تعمد توريط الوالي وبعض المسؤولين بنية مبيتة، مستغلاً الصورة التي يرسمها عن نفسه وادعاءاته المتكررة بقربه من دوائر عليا.
يُذكر أن الشخص نفسه كان موضوع شكايات متعددة من مواطنين بمناطق واحة سيدي إبراهيم والمدينة العتيقة، بسبب ما وصفوه بممارسات تنطوي على شطط في استعمال النفوذ، مدعياً صلاته بشخصيات سامية، وهو ما دفع عدداً من الجهات الرسمية مؤخراً إلى معارضته واتخاذ مسافة من تحركاته، خصوصاً بعد تماديه في تصرفات أثارت استياءً عاماً.
ومنذ الإعلان المفاجئ عن إعفاء الوالي فريد شوراق من مهامه على رأس ولاية جهة مراكش آسفي، سادت حالة من الحزن والذهول في صفوف الساكنة المحلية، التي استحضرت خصاله المهنية وتواصله القوي مع مختلف مكونات المجتمع، إلى جانب تواضعه وتفانيه في خدمة المصلحة العامة.