حالة استنفار كبيرة عاشتها المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالبيضاء، يوما قبل عيد الأضحى، بعد العثور على بقايا ورؤوس دواب بمطرح للنفايات بحي المسيرة 3، بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، تميل التحريات الأولية إلى أن لحومها عرضت للبيع بسبب الإقبال الكبير، على اللحوم وارتفاع سعرها الذي تجاوز 170 درهما للكيلوغرام الواحد.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر، لم تستبعد المصادر أن تكون لحوم هذه الدواب، من الوجبات الأساسية على موائد العيد لعدد من العائلات بالمنطقة، بعد أن تم بيعها بطرق احتيالية من قبل جزارين، على أساس أنها لحوم الأغنام والأبقار، وبأسعارها التي شهدت ارتفاعا كبيرا.
وفي غياب أي بيان رسمي من الجهات المختصة، انتشرت أخبار العثور على بقايا الحمير كالنار في الهشيم بين سكان المنطقة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتدخل مسؤولون بالمنطقة لتقديم توضيحات شفوية، بأن الخبرة التي خضعت لها عينات من اللحوم المحجوزة، كشفت أنها تخص لحوم الأحصنة، والتي تعرض للبيع بشكل قانوني بعدد من المحلات المتخصصة بالمنطقة، مكذبين في الوقت نفسه ما يروج بأن الأمر يتعلق بلحوم الحمير.
ورغم هذه التوضيحات، يتمسك مواطنون عاينوا بقايا الدواب ورؤوسها المتخلى عنها بمطرح النفايات، أنها مزيج بين لحوم “العود” والحمير، وأن طريقة ذبحها تفيد أنها تمت على يد جزارين مهرة، بحكم أنه تم فصل اللحم عن العظام بطريقة احترافية، كما أن لحومها بنسبة كبيرة، عرضت للبيع للمواطنين بمحلات للجزارة بسبب “اللهطة” الكبيرة التي أبداها مغاربة، بعد إيهامهم أنها لحوم أغنام وأبقار وبأثمنة تتجاوز 170 درهما للكيلوغرام.
وشددت المصادر على أن أبحاثا وتحقيقات باشرتها المصالح الأمنية وجهات استخباراتية، لتحديد مصدر بقايا الدواب المذبوحة والجهة المتورطة في ذبحها، والتأكد فعلا أن لحومها عرضت للبيع بشكل احتيالي، وهي التحريات التي مازالت متواصلة إلى حدود كتابة هذا الخبر.
وأكدت المصادر أن الأبحاث الأولية بدأت باستهداف مالكي العربات المجرورة بالدواب بمنطقة مولاي رشيد، بحكم ارتفاع الطلب على اللحوم وأسعارها، سيما يوما قبل عيد الأضحى، ما جعلهم محط إغراء من قبل جزارين للتخلص من دوابهم، مقابل أرباح كبيرة.
ويشار إلى أنه بمجرد انتشار خبر العثور على بقايا الدواب، سارعت فرق أمنية والسلطة المحلية مرفوقة بعناصر القوات المساعدة إلى مطرح النفايات بحي المسيرة 3، وبعد المعاينة وأخذ عينة من اللحوم، لإخضاعها للخبرة، تم جلب شاحنة للنفايات للتخلص من كل البقايا.