تواصل السلطات المحلية بمدينة الدريوش حملاتها الميدانية لمراقبة المقاهي التي لا تحترم شروط الرخص الممنوحة لها، خاصة تلك التي تحدث إزعاجا للسكان أو تستغل في أنشطة مخالفة للقانون.
وفي هذا السياق، نفذت لجنة مختلطة تضم السلطات المحلية ومصالح الجماعة والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، تدخلًا بحي السعادة 2، حيث تم إنذار صاحب مقهى محاذ لمسجد الإمام الباجي، بعد معاينة عدة مخالفات سبق تنبيهه بشأنها دون أن يستجيب.
وعلى إثر ذلك، تم إغلاق المقهى لمدة شهر كامل كإجراء تأديبي، مع تأكيد السلطات على أنه في حال تكرار نفس المخالفات، سيتم سحب الرخصة نهائيا دون تراجع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المقهى الثالثة التي يتم إغلاقها في ظرف وجيز بمدينة الدريوش، في إطار الحملة المتواصلة الرامية إلى فرض الانضباط واحترام القانون داخل الفضاءات العمومية.
وأكدت الجهات المعنية أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة صارمة تروم التصدي لتحويل بعض المقاهي إلى أوكار للفساد أو لتعاطي وترويج المخدرات.
كما شددت السلطات على أن القانون سيُطبق بحزم على كل من تسوّل له نفسه استغلال المرافق التجارية بشكل يضر بأمن وسكينة الشعب.
وتلقى هذه التحركات دعمًا واسعا من طرف الساكنة، التي تطالب باستمرار مثل هذه الحملات حفاظا على النظام العام واحتراما للقوانين الجاري بها العمل.
