انطلقت بإقليم الدريوش التحضيرات لموسم الصيف 2025 باجتماع موسّع احتضنه مقر العمالة، ترأسه عامل الإقليم عبد السلام فريندو، بحضور ممثلين عن الجماعات الساحلية والمصالح التقنية والأمنية، إلى جانب مكتب الدراسات المكلف بإعداد تصور شامل لتأطير استعمال الشواطئ.
الاجتماع ناقش بشكل معمّق الخطوات التنظيمية الخاصة بشواطئ أمجاو، دار الكبداني، تزغين، بودينار، بني مرغنين، وأولاد أمغار، حيث استعرض مكتب الدراسات المخرجات الأولية للتصاميم المقترحة، التي جاءت بناء على ملاحظات وتوصيات صادرة عن لقاءات سابقة مع مختلف المتدخلين.
وفي توجيه مباشر، شدد عامل الإقليم على أولوية جعل الشواطئ فضاءات مفتوحة للجميع، مشيرًا إلى ضرورة تخصيص 80% من المساحة للاستعمال العمومي، مع ضبط استغلال الـ20% المتبقية في أنشطة اقتصادية موسمية لا تضر بالتوازن البيئي أو راحة المصطافين.
كما دعا إلى تجهيز هذه الفضاءات بالبنيات الأساسية، كالممرات والمرافق الصحية، وتشديد شروط النظافة والسلامة، مع التنسيق بين الجماعات والسلطات لضمان موسم اصطياف يليق بالمنطقة ويعكس جاذبيتها الطبيعية.
ومن بين النقاط التي طُرحت على طاولة النقاش، برز ملف التراخيص التجارية الموسمية بشاطئ سواني رحاش-تندا بجماعة اتروكوت، حيث تم تسجيل 70 طلباً لممارسة أنشطة تجارية مؤقتة، إضافة إلى طلبات لكراء معدات بحرية، بعضها بمحرك وأخرى بدون.
كما تلقت اللجنة الإقليمية 86 طلبا إضافيا من المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، موزعة على مناطق الريف الشمالي والدريوش الجنوبي، في انتظار عرضها على الدراسة وفق الإجراءات المعمول بها.
هذا الاجتماع يأتي في إطار نهج استباقي لتفادي ارتباك السنوات السابقة، ولضمان استقبال موسم صيفي في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم وزواره، ضمن رؤية متكاملة تعزز الطابع العمومي للسواحل وتراعي التوازن بين الترفيه والتنظيم.
