احتضن الملعب البلدي بمدينة ميضار، صباح يوم السبت 10 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق لـ 15 يونيو 2025، شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك لأول مرة، في حدث ديني مميز عاشته الساكنة وسط أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع.
وقد توافد المئات من المصلين منذ ساعات الصباح الأولى، حيث امتلأت جنبات الملعب بأجواء البهجة والفرح التي تميز هذه المناسبة الإسلامية الجليلة. وتم تهيئة الفضاء من طرف جماعة ميضار، ليكون مصلى مفتوحًا يستوعب هذا الحدث الكبير، في إطار تنظيم محكم وتهيئة لوجيستيكية مناسبة.
وشهدت صلاة العيد حضور باشا مدينة ميضار، ورجال السلطة المحلية، إلى جانب رئيس مجلس جماعة ميضار، والنائب عن المجلس الإقليمي للدريوش، وأعضاء المجلس الجماعي، إضافة إلى عدد من أعيان المدينة وفعالياتها المدنية، ما أضفى على المناسبة طابعًا رسميًا وروحيًا مميزًا، إلى جانب الحضور الغفير لساكنة المدينة الذين توافدوا بكثافة على المصلى.
وقد أمّ المصلين عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش، حيث ألقى خطبة العيد التي استعرض خلالها المعاني العظيمة لعيد الأضحى، متوقفًا عند قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وما تحمله من دروس في الطاعة الكاملة والتضحية والتسليم لأمر الله.
ودعا الخطيب إلى ترسيخ قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي، وصلة الرحم، وتعزيز وحدة الصف، معتبرًا أن عيد الأضحى لا يقتصر على مظاهر الفرح والاحتفال، بل هو مناسبة لتعميق التقوى وتزكية النفس، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المجتمع.
كما خص الخطيب بالذكر القرار الحكيم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله بعدم ذبح أضحيته هذا العام، تضامنًا مع المواطنين، في ظل تداعيات النقص الحاد في القطيع الوطني بسبب الجفاف وقلة التساقطات. واعتبر الأستاذ الحسن قباب أن هذه المبادرة الملكية تحمل دلالة سامية تعكس حرص جلالته على مصلحة المواطنين وتفهمه لظروفهم، داعيًا إلى الاقتداء بهذه القيم الرفيعة.
وفي ختام الخطبة، ابتهل الحاضرون إلى الله بالدعاء بأن يحفظ المغرب ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجعل هذا العيد مناسبة للمحبة والتسامح
