أدت جموع غفيرة من ساكنة مدينة الدريوش، صباح اليوم السبت 10 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق لـ7 يوليوز الجاري، صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة المقاوم محمد العجوري وسط المدينة، في أجواء روحانية وإيمانية مهيبة.
وقد ترأس عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، شعيرة صلاة العيد، مرفوقاً برئيس المجلس العلمي ، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، والنائب البرلماني يونس أشن، ورئيس المجلس الجماعي للدريوش، وأعضاء بالمجلس، وباشا المدينة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وجموع غفيرة من المواطنين الذين توافدوا على مصلى العيدين.
وأمّ جموع المصلين الأستاذ بنعيسى بويوزان، رئيس المجلس العلمي ، الذي ألقى خطبة مؤثرة تناول فيها المعاني العميقة لعيد الأضحى، متوقفاً عند قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، مبرزاً المغزى الكبير من هذه القصة الخالدة، التي تجسد قيم الطاعة المطلقة، والتسليم لأمر الله، والتضحية في سبيل الإيمان.
وأكد الخطيب أن العيد ليس مجرد مناسبة للفرح، بل هو كذلك محطة لتعزيز التقوى، وصلة الرحم، وترسيخ قيم التضامن والتكافل داخل المجتمع، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العديد من المواطنين.
كما أشار إلى القرار الملكي السامي الذي اتخذه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعدم ذبح أضحيته لهذه السنة، تضامناً مع المواطنين، في ظل النقص الكبير في القطيع الوطني الناتج عن الظروف المناخية الصعبة وقلة التساقطات المطرية. واعتبر الخطيب هذا القرار تعبيراً عن حكمة ملكية راعية لهموم الشعب، داعياً الجميع إلى الاقتداء بهذه القيم الرفيعة.
وفي ختام الخطبة، رُفعت أكف الضراعة إلى الله بالدعاء أن يحل الأمن والرخاء على البلاد، وأن يرفع البلاء، ويجعل من هذا العيد مناسبة للتقارب والتسامح، ونصراً للأمة الإسلامية، ودعماً لإخواننا الفلسطينيين.













































































