في إطار أنشطتها التربوية الهادفة، وانفتاحها على محيطها الخارجي، وسعياً منها لتوسيع آفاق المعرفة لدى التلاميذ وتعزيز تجربتهم العلمية، نظمت فدرالية الجمعيات بدار الكبداني، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، رحلة علمية لفائدة 50 تلميذاً وتلميذة من مستويات الأولى والثانية إعدادي والجذع المشترك، إلى عدد من المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية بمدينة الدريوش. وقد أشرف على تأطير هذه الزيارة أعضاء من فدرالية الجمعيات وسائقو حافلات النقل المدرسي التابعة لها.
انطلقت الرحلة من رحاب ثانوية الفرابي الإعدادية بدار الكبداني بعد ترديد النشيد الوطني، أعقبته كلمة افتتاحية ألقاها رئيس الفدرالية السيد محمد الكبير، أبرز فيها أهداف هذا النشاط التربوي ودوره في توجيه التلاميذ نحو آفاق جديدة في مسارهم الدراسي والمهني.
وكانت المحطة الأولى من هذه الزيارة العلمية هي معهد التكنولوجيا التطبيقية بالدريوش، حيث استُقبل الوفد من طرف السيدة مديرة المعهد التي قدمت عرضاً تعريفياً حول المؤسسة، مبرزة أهمية التكوين المهني في بناء مستقبل التلاميذ، خاصة في الوسط القروي. بعد ذلك، رافق أطر المعهد التلاميذ في جولة شاملة بمختلف مرافق المؤسسة، حيث تعرفوا عن كثب على الشعب والتخصصات المتوفرة، من مستوى التأهيلي إلى التقني المتخصص.
أما المحطة الثانية، فكانت بمؤسسة القربى الخصوصية بالدريوش، المملوكة للسيد الحسين الوكيلي، حيث استفاد التلاميذ من حصة توجيهية من تأطير مدير المؤسسة السيد عبد المنعم علواني، رفقة المستشار في التوجيه التربوي السيد محمد فرح. وقد شهدت هذه الحصة تفاعلاً كبيراً من التلميذات والتلاميذ، الذين عبّروا عن اهتمامهم بالمعلومات المقدمة، ثم قاموا بجولة داخل مرافق المؤسسة والتواصل مع أطرها التربوية والإدارية.
بعد تناول وجبة غذاء جماعية نظمتها الفدرالية على شرف التلاميذ والمرافقين، توجه الجميع إلى متحف عبد الرزاق الوكيلي بمدينة الدريوش، حيث أتيحت للتلاميذ فرصة الاطلاع على مجموعة من المعروضات التي تعكس غنى التاريخ والثقافة المحلية للمنطقة.
وفي ختام الرحلة، ألقى رئيس الفدرالية كلمة أكد فيها أن هذه المبادرة تشكل فرصة حقيقية لتقريب التلاميذ من واقع التكوين المهني، خاصة في ظل المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تعرفها الجهة الشرقية، وفي مقدمتها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي من المرتقب أن يوفر مناصب شغل متعددة في تخصصات مهنية متنوعة. وقد عبّر التلاميذ عن سعادتهم بهذه التجربة المتميزة، مطالبين بتكرارها كل سنة.
وبهذه المناسبة، توجه رئيس الفدرالية بالشكر الجزيل والامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، وفي مقدمتهم ممثل السلطة المحلية بدار الكبداني، ورئيس جماعة دار الكبداني، والسيدة مديرة معهد التكنولوجيا التطبيقية بالدريوش، وأطر المعهد، وعلى رأسهم الأستاذ محسن لزين عن شعبة تسيير المقاولات، والسيد الحسين الوكيلي صاحب ومؤسس مؤسسة القربى الخصوصية، ومدير المؤسسة السيد عبد المنعم علواني، والمستشار في التوجيه السيد محمد فرح، والسيد عبد الرزاق الوكيلي، وأعضاء المكتب المسير للفدرالية، وسائقي حافلات النقل المدرسي، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الرحلة التربوية الهادفة.


















