قضت محكمة الاستئناف بالناظور، يوم أمس الاثنين، بإصدار حكم بالإعدام في حق رجل خمسيني تورط في جريمة قتل مزدوجة راحت ضحيتها زوجان من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في جريمة وُصفت بالبشعة والمروعة، وقعت قبل أشهر قليلة في ,جماعة بن الطيب بإقليم الدريوش.
الغرفة الجنائية قررت تشديد العقوبة، ورفعتها من السجن المؤبد إلى الإعدام، نظراً لخطورة الوقائع وظروف ارتكاب الجريمة التي هزت ساكنة المنطقة، وذلك خلال جلسة ترأسها القاضي محمد الحدوتي، بحضور عدد من المتابعين الحقوقيين والإعلاميين.
تفاصيل الملف كشفت أن الجاني، الذي ينحدر من جماعة قاسيطة بإقليم الدريوش ويقطن بدوار مجاور، تسلل إلى منزل الضحيتين، واعتدى على الزوجة بضربة قاتلة بواسطة عمود خشبي، قبل أن يدخل في عراك دموي مع الزوج، انتهى بقتله هو الآخر. وبعد ارتكاب الجريمة، أقدم المتهم على إخفاء الجثتين داخل بئر في منزل الضحيتين، محاولاً طمس معالم ما اقترفه.
وفي محاولة لإبعاد الشبهات عنه، قام بتغطية “الجب” الذي أخفى فيه الجثتين، غير أن انقطاع التواصل مع الضحيتين أثار قلق أبنائهما في الخارج، ما دفع إلى تدخل أمني عاجل كشف الحقيقة الصادمة.
التحقيقات أفضت أيضا إلى العثور على مقتنيات ثمينة داخل حقيبة سفر في منزل المتهم، ما دعم فرضية الدافع المادي للجريمة.
ويعد هذا الحكم خطوة غير مسبوقة في سجل محكمة الاستئناف بالناظور، ويعيد إلى الواجهة الجدل المتواصل بالمغرب بشأن تنفيذ أحكام الإعدام، التي لا تزال معلقة التنفيذ رغم استمرار إصدارها في بعض القضايا الخطيرة.