في إطار برنامج فضاء جسر الأسرة الذي تشرف عليه جمعية اتشوكت الكبرى للتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة، وبتنسيق مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومؤسسة التعاون الوطني، شهد إقليم الدريوش خلال العطلة المدرسية الممتدة من 4 إلى 11 ماي 2025، تنظيم سلسلة من الأنشطة التربوية والتحسيسية التي استهدفت فئات الطفولة، والشباب، والنساء، والمسنين.
وقد شملت هذه الأنشطة كلا من جماعات الدريوش، دار الكبداني، وأمجاو، حيث عرفت حضور ممثلي السلطات المحلية، والمدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعدد من المستفيدين من برامج دار الشباب بالدريوش، ومركز اتشوكت الكبرى للتربية والتكوين بأمجاو، وفضاء جسر الأسرة بدار الكبداني، بالإضافة إلى فعاليات مدنية ومهتمين بالشأن الاجتماعي بالإقليم.
وتضمن البرنامج ندوة فكرية بعنوان “مشكلة المخدرات وأثرها على الفرد والأسرة والمجتمع”، شارك فيها نخبة من الأساتذة والإعلاميين، من أبرزهم الأستاذ سعيد لمسيح، والدكتور عبد الرحمان لمعقل، والإعلامي زكرياء بوعبسلام، حيث تم التطرق إلى أبعاد الظاهرة وسبل الوقاية منها.
كما نُظمت أمسية تربوية تحسيسية لفائدة الشباب بدار الشباب بالدريوش، ساهمت في تأطيرها فرقة تنشيطية تابعة لجمعية آفاق شباب الدريوش للثقافة والتنمية، وشهدت تفاعلاً لافتاً من الحضور.
وفي إطار الاهتمام بالفئات العمرية المسنة، تم تكريم عدد من كبار السن، من بينهم من يستعدون لأداء مناسك الحج، وذلك في جو من التقدير والاحترام.
وشهد البرنامج أيضاً حملات تحسيسية ميدانية رافقتها عروض أشرطة توعوية حول قضايا البيئة، والماء، والمخدرات، إضافة إلى لقاء تواصلي مع المسنين تحت شعار “كلما تقدم العمر… زادت الحكمة”، وهي لحظة إنسانية ميزها تبادل التجارب والحكم الحياتية.
ومن بين فقرات البرنامج كذلك، ندوة توعوية بعنوان “المخدرات دمار للأسر وخراب للأوطان”، سلطت الضوء على خطورة تفشي الظاهرة بين الشباب ودور الأسرة في التحصين.
ولم تغب فئة الطفولة عن هذه الأنشطة، حيث تم تنظيم أنشطة ثقافية ومسابقات متنوعة لفائدتهم، أضفت أجواء من الفرح والمرح، وساهمت في تحفيزهم على التفاعل الإيجابي.
وقد تميزت الفعاليات بتدخلات وتوجيهات من رئيس وأعضاء جمعية اتشوكت الكبرى، وفريق فضاء جسر الأسرة بدار الكبداني، وأعضاء فرقة جمعية آفاق شباب الدريوش، إضافة إلى رئيس المكتب الجهوي لمنظمة الهلال المغربي للإغاثة والإنقاذ بالدريوش.
وشهدت جميع الأنشطة تفاعلات إيجابية ونقاشات بناءة من طرف المستفيدين والحاضرين، وفي ختام البرنامج تم توزيع الشهادات التقديرية وتكريم عدد من الفعاليات النشيطة، مع تنظيم حفلات شاي على شرف المشاركين والحضور، في أجواء طبعتها روح التعاون والمشاركة المجتمعية.
