نظم عشرات من سائقي سيارات الأجرة المنتمين لمختلف جماعات إقليم الحسيمة، صباح يوم الإثنين، مسيرة احتجاجية بسياراتهم جابت عدداً من المحاور الطرقية، وانتهت بوقفة أمام مقر مركز الدرك الملكي بجماعة تسافت قاسيطة بإقليم الدريوش، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ”المضايقات المتكررة” من طرف عناصر الدرك بالمنطقة.
ورفع المحتجون شعارات تستنكر ما اعتبروه شططاً في استعمال السلطة” وتحرير مخالفات “تعسفية” بحقهم، مؤكدين أن هذه السلوكات تستهدفهم بشكل ممنهج دون مبرر قانوني واضح.
وفي تصريحات متفرقة، عبّر عدد من السائقين عن استغرابهم من الأسلوب الذي تتعامل به عناصر الدرك بقاسيطة معهم، مؤكدين أن الوضع في هذه الجماعة “استثنائي ولا مثيل له في باقي مناطق المغرب التي يتنقلون بينها بشكل يومي لمزاولة نشاطهم المهني”.
وقال عبد الخالق بوشخشاخ، عضو جمعية سيارات الأجرة بإمزورن، إن أحد السائقين تفاجأ بتحرير مخالفة ضده فقط لأن عبارة “نافذة الإغاثة” على زجاج سيارته الجانبي كُتبت بدون نقطة على حرف التاء، معتبراً ذلك “مثالاً صارخاً على التضييق المبالغ فيه وغير المبرر” الذي يطال سائقي سيارات الأجرة في المنطقة.
ودعا السائقون الغاضبون السلطات الإقليمية بالحسيمة والمصالح المركزية للتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق جدي في هذه الممارسات، وتمكينهم من أداء مهامهم في ظروف مهنية تحترم القانون وتضمن الكرامة دون تهديد أو تضييق.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية وسط تصاعد حالة التوتر بين المهنيين وبعض عناصر الدرك الملكي بقاسيطة، في وقت يطالب فيه السائقون بإيجاد حلول عاجلة تحفظ حقوقهم وتضع حداً لما يعتبرونه “حملة ممنهجة تستهدفهم دون وجه حق”.