نظمت جمعية آفاق الشباب للثقافة والتنمية بالدريوش، عصر اليوم السبت 10 ماي، بشراكة مع جمعية اتشوكت الكبرى للتكافل الاجتماعي والتنمية، والمديرية الإقليمية لقطاع الشباب، ندوة تحسيسية تحت عنوان مشكلة المخدرات وتأثيرها على الفرد والأسرة والمجتمع، وذلك في إطار جهود المجتمع المدني للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة المتفاقمة.
وقد افتتحت أشغال الندوة، التي احتضنها مقر دار الشباب بالدريوش، بترديد النشيد الوطني، قبل أن تنطلق الجلسة التي أدارها سفيان العيساوي.
وشهدت الندوة حضور المدير الإقليمي لقطاع الشباب بالدريوش، ورئيس منظمة الهلال للإغاثة، ورئيس جمعية اتشوكت الكبرى، وعضو بجماعة امطالسة، إلى جانب عدد من الفاعلين الجمعويين وممثلي المجتمع المدني.
وتضمن برنامج الندوة ثلاث مداخلات علمية هادفة؛ حيث استهل الأستاذ عبد الرحمان لمعقل النقاش بمداخلة بعنوان دور المجتمع في القضاء على آفة المخدرات والإدمان، شدد فيها على أهمية الدور الأسري والتربوي في الوقاية، مشيرا إلى الحاجة لتكامل الجهود بين مختلف الفاعلين.
أما الإعلامي والباحث زكرياء بوعبسلام، فقد سلط الضوء في مداخلته على “دور الإعلام في مكافحة المخدرات”، مؤكدا على ضرورة انخراط وسائل الإعلام في حملات التوعية بشكل مستمر ومدروس.
واختتم الأستاذ سعيد لمسيح، المكلف بالشؤون الإدارية بالمديرية الإقليمية لقطاع الشباب، أشغال الندوة بمداخلة حول “البعد السوسيولوجي والسيكولوجي للإدمان في السياق الرقمي الحديث”، مبرزا تأثير التحولات التكنولوجية على سلوكيات الشباب ومدى ارتباطها بظواهر الإدمان.
وقد تميزت الندوة كذلك بتفاعل كبير من الحضور، حيث طُرحت مجموعة من الأسئلة من طرف المشاركين، تمحورت حول سبل التصدي لظاهرة المخدرات وطرق الوقاية منها على مستوى الأسرة والمدرسة والحي، مما أغنى النقاش وساهم في تعميق الوعي الجماعي بخطورة هذه الآفة.
وقد خلصت أشغال هذا اللقاء التحسيسي إلى جملة من التوصيات، أهمها ضرورة تفعيل آليات الشراكة بين المؤسسات الرسمية والجمعيات المحلية، وتنظيم برامج توعوية ميدانية تستهدف مختلف الفئات، لا سيما فئة الشباب، باعتبارهم الحلقة الأضعف في مواجهة هذه الآفة.
وفي ختام الندوة، تم توزيع شواهد تقديرية على المتدخلين والمشاركين، تقديرا لمساهماتهم القيمة في إنجاح هذا اللقاء التحسيسي، وتثمينا لجهودهم في نشر الوعي ومكافحة ظاهرة الإدمان.
