احتضنت ثانوية الريف التأهيلية بجماعة أمطالسة بإقليم الدريوش ندوة تحسيسية تحت عنوان “آفة المخدرات: مقاربات قانونية ودينية واجتماعية”، في إطار الأنشطة التوعوية الموجهة لفائدة التلاميذ، وذلك بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ ثانوية الوحدة الإعدادية، وبتنسيق مع جمعية ميدي 1 للتنمية والبيئة والأعمال الاجتماعية.
استهلت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني، ثم ألقى مدير المؤسسة كلمة ترحيبية أكد فيها أهمية هذه المبادرات في تنمية وعي التلاميذ وتحفيزهم على التحلي بالمسؤولية. كما أشار رئيس الجمعية المنظمة إلى أن اللقاء يهدف إلى فتح نقاش علمي رصين حول خطورة المخدرات وتقديم بدائل عملية لمواجهتها.
وترأس الجلسة العلمية الدكتور عبد الحق اعنوز، باحث في القانون الخاص ورئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية الوحدة، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين.
وقد تناول الدكتور أحمد أعراب، أستاذ القانون الدستوري، الجوانب القانونية لمحاربة المخدرات، متوقفا عند العقوبات الزجرية والإشكالات التي تعيق تفعيل النصوص القانونية. فيما ركز الأستاذ أحمد أزحاف، المتخصص في الفقه والأصول، على البعد الديني والأخلاقي، مبرزا دور التربية الروحية في الوقاية من الانحراف. أما الدكتور نبيل هلالي، المتخصص في المالية الإسلامية، فقد سلط الضوء على الآثار الاقتصادية والاجتماعية لظاهرة المخدرات، وعلاقتها بالهشاشة والانقطاع المبكر عن الدراسة.
وعرفت الندوة حضور نائبة رئيس المجلس الإقليمي، ونائب رئيس جماعة امطالسة، ومدير مصالح جماعة الدريوش، وأعضاء عن جماعتي الدريوش وأولاد بوبكر، إلى جانب ممثلين عن السلطة المحلية والدرك الملكي، ومنظمة الهلال المغربي للإغاثة والإنقاذ بإقليم الدريوش، وجمع من أولياء الأمور وأطر وأساتذة المؤسسة.
وسجل التلاميذ حضورا لافتا من خلال تفاعلهم مع المداخلات وطرحهم لمجموعة من الأسئلة والملاحظات التي أغنت النقاش، في أجواء اتسمت بالوعي بخطورة الظاهرة.
واختتمت الندوة بقراءة مجموعة من التوصيات التي دعت إلى ضرورة إدماج التوعية بمخاطر المخدرات ضمن البرامج الدراسية والأنشطة المدرسية، إلى جانب تعزيز دور الأسرة والمجتمع المدني في التصدي لهذه الآفة. كما تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرفانا بمساعيه لحماية الشباب وتعزيز القيم داخل المجتمع المغربي.
