شهدت مدينة الدريوش، يوم الأربعاء فاتح ماي الجاري، تظاهرة احتجاجية حاشدة نظمتها الجامعة المحلية للاتحاد المغربي للشغل، تخليداً لليوم العالمي للعمال، بمشاركة مئات العمال والموظفين والمهنيين من مختلف القطاعات.
وانطلقت التظاهرة بتجمع خطابي بساحة المقاوم اعمار المطالسي، حيث ألقى الكاتب العام للاتحاد كلمة شاملة استعرض فيها السياق الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه الطبقة العاملة بالإقليم، مشدداً على شعار التظاهرة: “تنزيل برنامج حكومي تنموي شامل لجبر الضرر الجماعي الناتج عن عقود من الإقصاء والتهميش”. كما دعا إلى التفاعل مع تطلعات الساكنة، وعلى رأسهم الفئات التي يؤطرها الاتحاد، من أجل تحقيق الاستقرار وتوفير شروط العيش الكريم بالإقليم.
وتطرق المسؤول النقابي إلى المطالب القطاعية التي يترافع من أجلها الاتحاد، مؤكداً على مواصلة النضال النقابي والتصعيد المشروع للدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم.
عقب ذلك، انطلقت المسيرة في عدد من شوارع مدينة الدريوش، حيث رفع المشاركون شعارات فئوية وأخرى عامة، عبرت عن رفضهم لما وصفوه بالقوانين المجحفة، وعلى رأسها مشروع قانون الإضراب، ومحاولات التراجع عن مكتسبات التقاعد والوظيفة العمومية.
ولم تغب القضية الفلسطينية عن المشهد، إذ عبّر المحتجون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، من خلال رفع العلم الفلسطيني وترديد شعارات تدين ما يتعرض له من إبادة جماعية.
كما طالب المشاركون بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي، إلى جانب رفع مطالب اجتماعية ملحّة، أبرزها مواجهة انتشار المخدرات بالإقليم، عبر توفير بدائل حقيقية وفضاءات للشباب، وملاحقة المروجين وتفكيك الشبكات.
وقد مرت التظاهرة في أجواء سلمية، تحت مراقبة دقيقة من طرف السلطات الأمنية، دون تسجيل أي حوادث تخل بالنظام العام.



