تحولت فكرة بسيطة وُلدت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع، بعدما شهد مدخل مدينة العروي اليوم تثبيت المجسم البصري “I Love Aaroui”، الذي أصبح رمزًا للمبادرة الشعبية وروح الانتماء.
المبادرة انطلقت من تفاعل افتراضي، لكنها سرعان ما استقطبت اهتماما كبيرًا من أبناء المدينة، الذين التفوا حولها بإرادة جماعية، مدعومين بانخراط فعلي من السلطات المحلية، وعلى رأسها باشوية العروي، التي وفّرت الدعم والتسهيلات اللازمة، إلى جانب مساهمة جماعة العروي في إخراج المشروع إلى النور.
المجسم، الذي أُنجز بعناية من حيث التصميم والإضاءة، أضفى على المدخل الرئيسي للعروي لمسة فنية حديثة، وجعل من المكان نقطة جذب بصري للزوار والمارين، خاصة في الفترة الليلية حين تتوهج حروفه بإضاءة أنيقة تمنحه حضورًا خاصًا.
وقد تفاعل المواطنون بشكل واسع مع هذا العمل، الذي اعتبروه أكثر من مجرد مجسم، بل رسالة حب واعتزاز بالمدينة، وتجسيدًا لإمكانية تحقيق إنجازات نوعية حين تتلاقى إرادة السكان مع دعم المؤسسات.
ويأمل الكثيرون أن تكون هذه المبادرة فاتحة لمشاريع أخرى تُعلي من قيمة الفضاء العمومي، وتفتح المجال أمام مشاركة أوسع للشباب في تجميل مدينتهم وتعزيز هويتها.



