احتضنت ثانوية مولاي يوسف الإعدادية بمدينة الدريوش، يوم السبت 26 أبريل 2025، ندوة تحسيسية تحت شعار “محاربة التدخين والسلوك الإدماني بالوسط المدرسي”، بهدف رفع الوعي بمخاطر هذه الظواهر السلبية داخل المؤسسات التعليمية.
ونُظمت الندوة بشراكة مع ثانوية الوحدة الإعدادية، وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، ومنظمة الهلال الأحمر المغربي للإغاثة والإنقاذ بالدريوش.
وأطر هذا اللقاء التربوي كل من الدكتور المصطفى قريشي، أستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، والدكتور أحمد أزحاف عضو المجلس العلمي المحلي، إلى جانب الأستاذ عبد الحق أعنوز الباحث في سلك الدكتوراه في القانون الخاص، والذي تولى كذلك مهمة تسيير أشغال الندوة.
وعرفت الندوة حضور باشا مدينة الدريوش، وقائدة الملحقة الإدارية الثانية، ورئيس جماعة الدريوش مرفوقا بعدد من أعضاء المجلس الجماعي، وممثل الدرك الملكي، ومدير ثانوية الوحدة الإعدادية، وممثل جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فضلا عن عدد من الأساتذة والأستاذات ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تلاميذ المؤسسة الذين تفاعلوا بشكل مميز مع أطوار اللقاء.
واستهلت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني، قبل أن يقدم مدير المؤسسة كلمة ترحيبية أبرز فيها أهمية المبادرات التحسيسية ودورها في حماية المتعلمين من الظواهر الخطيرة.
وتطرق الأساتذة المؤطرون، خلال مداخلاتهم، إلى مختلف أبعاد الإدمان والتدخين، حيث تناولوا الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية، إضافة إلى البعد الديني، مبرزين خطورة هذه السلوكيات وما تمثله من تهديد لقيم المجتمع وأخلاقه، ومؤكدين على ضرورة التصدي لها عبر توعية النشئ بمخاطرها وآثارها المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وشهدت الندوة تفاعلا كبيرا من خلال مداخلات الحضور التي أكدت على ضرورة تضافر جهود مختلف المتدخلين لمواجهة السلوكيات الإدمانية داخل وخارج المؤسسات التعليمية.
وفي ختام اللقاء، تم الإعلان عن مجموعة من التوصيات، أبرزها تكثيف الحملات التحسيسية، تنظيم لقاءات توعوية دورية، تعزيز الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، والعمل على ترسيخ السلوكيات الإيجابية وروح المواطنة بين صفوف التلاميذ.
كما اختتمت الندوة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قبل أن يتم توزيع شواهد تقديرية على المؤطرين والمساهمين في إنجاح هذه المبادرة التربوية
