دخلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات في قضية ما بات يعرف إعلامياً بـ”سفاح ابن أحمد”، وذلك عقب توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في ارتكاب جرائم مروعة تجاوزت القتل إلى التمثيل بالجثث وتقطيعها وسلخها، قبل التخلص من الأجزاء عبر رميها في قنوات الصرف الصحي أو دفنها في مطامر بالأراضي الفلاحية.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “الصباح” أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات كلّف الفرقة الوطنية بالبحث المعمق في القضية، تحت إشراف النيابة العامة، بعد تعقيد مهمة المحققين المحليين التابعين للشرطة القضائية بابن أحمد وولاية أمن سطات، خاصة مع ظهور ضحايا جدد، واستمرار المتهم في التزام الصمت ورفض التعاون خلال جميع مراحل البحث التمهيدي وأمام ممثلي النيابة العامة.
ويأتي هذا التكليف نظراً لما تتوفر عليه الفرقة الوطنية من خبرات متقدمة وإمكانيات لوجستية وبشرية، تتيح لها التعامل مع القضايا الشائكة والمعقدة، وهو ما يعزز الآمال في الكشف عن معطيات جديدة مرتبطة بالأشلاء البشرية التي تم العثور عليها أو تلك التي لا تزال الأبحاث جارية لتعقب أماكن التخلص منها.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه فيه كان معروفاً بسلوكيات عدوانية، دفعت بعض معارفه إلى وصفه بالمختل عقلياً، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية حول حقيقة الدوافع والخلفيات الكاملة لهذه الجرائم المروعة، التي هزت الرأي العام الوطني.
