خيمت مشاعر الحزن والذهول على حي الشراردة بمدينة أولاد تايمة، زوال اليوم الجمعة، بعد وفاة رجل ثلاثيني خلال أدائه لصلاة الجمعة داخل أحد مساجد الحي، في واقعة مؤثرة هزت وجدان كل من عاين اللحظة.
الفقيد، الذي عرف في أوساط الساكنة بحسن خلقه وطيب معشره، لفظ أنفاسه الأخيرة وهو ساجد بين يدي الله، في مشهد وصفه من حضروا بـ”الخاتمة الحسنة”، حيث خيم الصمت والرهبة على صفوف المصلين الذين فوجئوا بسقوطه المفاجئ وهو يتهيأ للسجود، قبل أن يتبيّن أنه قد فارق الحياة.
ورغم تدخل بعض المصلين الذين سارعوا لمحاولة إسعافه، إلا أن القدر كان أسرع، ليُعلن عن وفاته داخل بيت من بيوت الله، في لحظة من أكثر اللحظات خشوعاً وصفاءً.
وقد تم إشعار السلطات المحلية، التي حضرت إلى عين المكان رفقة عناصر الوقاية المدنية، حيث جرى نقل الجثمان إلى مستودع الأموات، في انتظار استكمال الإجراءات المعمول بها.
رحيل الفقيد خلف صدمة عميقة لدى أفراد أسرته وجيرانه وأصدقائه، الذين لم يجدوا سوى كلمات الترحم والدعاء له بالمغفرة والرضوان، معتبرين أن وفاته “آية” في زمن قلّ فيه الخشوع وندرت الخواتم الحسنة.