أصوات الدريوش – بني وليشك
في إطار سعيها للحد من مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، نظمت جماعتي أمهاجر وتليليت في إقليم الدريوش حملة تحسيسية استهدفت بالأساس تلاميذ المؤسسات التعليمية. هذه الحملة جاءت كجزء من سلسلة المبادرات الرامية إلى رفع الوعي حول تأثيرات المخدرات السلبية على الفرد والمجتمع، وتعزيز بيئة صحية وآمنة للشباب.
تمكنت الحملة من الوصول إلى مجموعة من المدارس حيث نظم لقاءات مباشرة مع التلاميذ، حيث تم شرح الآثار السلبية للمخدرات باستخدام أساليب تعليمية تفاعلية، مدعومة بملصقات توعوية تسلط الضوء على مخاطر الإدمان. الحملة شهدت حضور عدد من ممثلي السلطات المحلية، إضافة إلى عناصر من الدرك الملكي، والعديد من الفعاليات المجتمعية، ورؤساء الجمعيات، وكذلك ممثلي الهلال الأحمر المغربي.
تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه إقليم الدريوش تزايداً في الاهتمام المجتمعي لمكافحة المخدرات، حيث تأتي الحملة تزامناً مع انطلاق حملة مشابهة في مدينة بن الطيب شارك فيها عدد من الطلبة، الأساتذة، والمثقفين، إضافة إلى المحامون الذين عبروا عن استنكارهم لانتشار المخدرات في المنطقة.
ويؤكد العديد من المتتبعين أن مكافحة آفة الإدمان تتطلب تكاتف الجهود بين جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع، مشددين على أهمية التوعية المبكرة باعتبارها حجر الزاوية في الوقاية. كما أكدوا على ضرورة الاستمرار في تنفيذ هذه الحملات في مناطق أخرى من الإقليم، لضمان بيئة صحية وآمنة لأجيال المستقبل، مطالبين بضرورة التعاون المستمر بين السلطات المحلية، والمجتمع المدني، والأطر التربوية لتوفير بيئة حاضنة تحمي الشباب من المخاطر.









