تحولت الطريق الإقليمية رقم 6201، التي تربط بين جماعات تفرسيت، تمسمان، وبودينار، إلى مصدر قلق كبير للمواطنين ومستعملي الطريق، بعد أن ظهرت عليها علامات التدهور السريع، رغم أن أشغال التهيئة والتعبيد انتهت منذ أشهر قليلة فقط.
وبحسب ما جرى تداوله، فقد رُصد لهذه الطريق غلاف مالي يقدر بـ 56 مليون درهم، في إطار مشاريع فك العزلة وتحسين البنية التحتية الطرقية بالإقليم. غير أن واقع الطريق اليوم يعكس صورة صادمة، حيث تشهد تشققات كبيرة، وانهيارات في بعض المقاطع، إلى جانب غياب التشوير الطرقي، ما يعرض سلامة السائقين للخطر.
وعبر عدد من الساكنة ومستعملي الطريق عن استغرابهم من سرعة تدهور الطريق، متسائلين عن مدى احترام دفاتر التحملات ومعايير الجودة في إنجاز المشروع، خاصة أن المنطقة تعرف تضاريس صعبة وتحتاج إلى إنجازات تتسم بالصلابة والاستدامة.
ويطالب المواطنون بفتح تحقيق في الموضوع، من أجل تحديد المسؤوليات وربط المحاسبة بالتدبير، مؤكدين أن المال العام لا يجب أن يهدر في مشاريع تنتهي فعاليتها في زمن قياسي.


