نفت السلطات الإسبانية بشكل قاطع، ما تم تداوله مؤخراً في بعض وسائل الإعلام المغربية بشأن وجود تغييرات في شروط عبور المواطنين المغاربة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مؤكدة أن التأشيرة لا تزال شرطاً إلزامياً ولا توجد أي نية للتراجع عن هذا القرار في الوقت الراهن.
وجاء هذا التوضيح عقب تداول معلومات مغلوطة تزعم السماح لسكان مدن الشمال المغربي، كالناظور وتطوان والفنيدق، بولوج المدينتين بدون تأشيرة “شنغن”. وأكدت السلطات الإسبانية أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، محذّرة من تداعياتها المحتملة على الحدود، خصوصاً في ظل تكرار محاولات العبور غير النظامية.
وكان نظام “الاستثناء الحدودي” الذي كان معمولاً به قبل مارس 2020، يتيح لسكان المناطق المجاورة الدخول بجواز السفر فقط، إلا أن هذا النظام تم إلغاؤه بعد جائحة كورونا. ومع إعادة فتح المعابر الحدودية، أصبح الحصول على تأشيرة شرطاً أساسياً، إلى جانب ترخيص رسمي بالنسبة للعمال العابرين.
وفي سياق متصل، عبّر خوان فيفاس، رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة، عن دعمه للإبقاء على نظام التأشيرة، معتبراً إياه جزءاً من استراتيجية أمنية وتنموية تهدف إلى ضبط وتنظيم حركة العبور، والحد من الفوضى التي كانت تميّز الوضع السابق على المعابر.